قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأربعاء، “تجاوزنا المرحلة الأولى من جائحة فيروس كورونا لكن المعركة لا تزال طويلة”. وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة ولاية بافاريا وعمدة هامبورغ، عقب اجتماع عبر تقنية الفيديو مع ورؤساء حكومات الولايات الألمانية ال16، إن هدف إبطاء انتشار الفيروس قد تحقق. لذلك ، كان من الممكن اتخاذ إجراءات إضافية لتخفيف العزل الصحي. غير أن المستشارة الالمانية أشارت الى أنه سيتم الابقاء على إجراء التباعد الاجتماعي حتى 5 يونيو المقبل.
وأعربت عن شكرها للمواطنين على مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي للمساعدة على إبطاء انتشار الفيروس بشكل كبير، منوهة بأنهم “تصرفوا بمسؤولية”. ولفتت ميركل الى أن وتيرة تطور جائحة كورونا في البلاد “تبعث على الارتياح” على الرغم من الاجراءات الاولى التي تم اتخاذها لتخفيف قيود مكافحة كورونا. وحذرت ميركل من أنه إذا وصل مستوى العدوى الجديدة الى كل 50 لكل 100 ألف شخص في منطقة معينة ، فسيتم فرض قيود جديدة. وتشمل إجراءات تخفيف العزل الصحي الجديدة ، السماح بإعادة فتح جميع المحلات التجارية شريطة الحفاظ على قواعد ارتداء الأقنعة الواقية والحفاظ على مسافة التباعد بين الافراد، واستئناف الدوري الالماني لكرة القدم الألماني ، بدرجتيه الأولى والثانية في النصف الثاني من ماي ، طالما أن المباريات تقام بدون جمهور . كما سيتم إعادة فتح المدارس على مراحل ، على الرغم من أن معظم الجامعات ستستمر في اعتماد التعلم عن بعد، الى جانب استئناف الخدمات الدينية في معظم الولايات. وتقرر أيضا السماح لكبار السن في دور الرعاية في بعض الولايات باستقبال زائر واحد على الأقل بشرط عدم وجود حالة إصابة بكورونا في المنشأة ، وفي بعض الحالات، فقط إذا كان الزائرون يتجاوز عمرهم 16 عاما. ومن المقرر أن تتولى الولايات الألمانية مسؤولية تخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة لكن سيتعين عليها التصرف على الفور حيال أي عواقب سلبية محتملة تنجم عن التخفيف. وكان قد تم السماح في مرحلة أولى بإعادة فتح المدارس جزئيا وصالونات الحلاقة و دور العبادة والمتاحف والمسارح وفضاءات اللعب وحدائق النباتات وحدائق الحيوانات. وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي سجلت فيه ألمانيا أقل عدد من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا منذ 31 مارس الماضي.