قال نبيلة منيب أمينة عام الحزب الاشتراكي الموحد إن “الحكومة لا تحكم والبلاد ستنفجر وهي تسارع الزمن من أجل ضرب جيوب الموظفين والحريات، وعلينا محاربة الفساد والمافيات بلا هوادة، مع توزيع عادل للثروة”. جاء ذلك، في مداخلة تفاعلية لها على شبكة “النت”، بمناسبة ختام الجامعة الرقمية التي نظمتها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، مساء السبت 02 ماي 2020، تحت عنوان “الفاعل السياسي في مواجهة كورونا”.
ونبهت إلى أن الدعم الحكومي الذي قالت الدولة إنه وصل إلى أربعة ملايين أسرة، أي ما يعادل 20 مليون شخصا. وهو رقم مخيف، لأن الكل لم يصله دعم كورونا، حيث لا طريق وتفشي الأمية وساكنة تحتاج للتعليم، وهو ما نتمنى من لجنة اليقظة أن تستدركه”. ودعت ل” التوجه نحو ثورة الذكاء الرقمي للاندماج في العالم إيجابا، وعلينا التحلي بالنفس الطويل، وعلينا أن الحكومة التي لا تحكم، والبعض يخرب البيت في الحريات والحقوق”. وأوضحت أن “المشكل ليس اقتصاديا بل فشل المنظومة التربوية، وعلينا أن نشجع البحث العلمي والجامعة المغربية، وأنه لا يمكن تصفية الحسابات السياسية للاعتقال، بعدما أغلقت الحكومة الواجهة في وجه الفاعل السياسي الآخر”. وتساءلت: كيف ستكون الانتخابات المقبلة، وما سيناريوهات نهاية الموسم الدراسي وهل لدينا مشروع بديل لما بعد كورونا”. وأشارت إلى “إخفاق النظام الرأسمال المتوحش وأضعف الدولة في الصحة والتعليم، واليوم الكل يطالب إرجاع دور الدولة في القطاعات الاجتماعية، وسط مديونية 120 مليار دولار في المغرب”. وقالت منيب إن “الأنظمة المستبدة تزيد من سلطويتها، وهذا طبيعي من نظام غير ديمقراطي، ويختار الأحزاب التي يشركها في حكومة لا تحكم، وبحاجة أن نتبين ما بعد كورونا. مغرب 60 سنة… وأشارت إلى أننا “نحن في دولة غير ديمقراطية لا فصل بين السلط، والسلط كلها ممركزة، ولا يمكننا محاسبة المسؤولين، وحتى رئيس الدولة اعترف، لبلورة نموذج تنموي جديد، عليها أن تعيد أوراقها من جديد”. وتأسفت لكون “الدولة تزج بخيرة أبناءه في السجن كما فعل مع الفاعلين في حراك الريف ولا تريد أن تأخذ العبر من الجائحة، رغم كل هذا لا تراجع نفسها، وكل عقلاء العالم يدعون إلى الأنسنة ومراجعة مواقفهم”. ودعت إلى أن “مغرب 60 سنة ينبغي أن ينتهي تماما، والمرحلة المقبلة تحتاج إلى تأهيل السياسي بكل حرية ومؤمن بقوانين، مادام أن هناك ناس لا يحاسبون ونظام العدالة يلزمه إصلاح جذري. فما نحتاجه هو أحزاب مستقلة ببرامج، وحينها نطالب الدولة بضمان نزاهة ومصداقية الانتخابات”. وشددت على “أننا لا نطالب بإسقاط النظام لكن تغيير جذري وتوفير فرص عمل الشباب والتغيير الذي ينبغي أن يكون مستمرا ومتواصلا، بعدما قضوا على الطبقة المتوسطة وخربوا التعليم وتعليم مجزء لا يمنحنا أخلاقا عالية وهمش البحث العلمي، مما اضطرهم للهجرة”. نحتاج لنفس طويل وبخصوص إعادة بناء اليسار، قالت إنه “تضرر من سنوات الجمر والرصاص وأدى الثمن، والنظام كان يستهدف اليسار بشكل شرش، والدولة فهمت أن القمع، علها أن تجفف منابع اليسار من الجامعة والمدرسة، ووجهت ضد اليسار التيارات الإسلاموية، كي لا يتخرج اليسار من المدارس والجامعات، وهاته هي الضربة القاضية”. وبخصوص مستقبل اليسار وتحالفاته لكن مع ذلك، أسسنا الحزب الاشتراكي الموحد من خمس مدارس، وتستدرجا للمشاركة في حكومة لا تحم، رغم الانتكاسات والضربات الت تلقيناها ودرنا التحالف ف 2007 والفدرالية في 2014. واعتبرت منيب أن ” المشكل هو أننا عندما نقول ضد الأصولية المخزنية من جهة، وضد الأصولية المحافظة التي تستعمل خطاب الدين ولا ترد دولة حديثة، نحن هاتين، نريد أن نبن مشروعا حداثيا ديمرقراطيا، عوض أن نهتم بالمشروع وانهيار منظومة القيم (الالتزام والانضباط)، صرنا كلنا قيادات، وفي الداخل أحبط عدد من المناضلين وغادروا المركب، علينا أن تكون هيئاتنا تسع للجميع، وعلينا أن يكون لدينا نفس طويل”. أي مغرب نريد.. وبينما تساءلت عن المغرب كيف نريد مغربنا فيما بعد؟، قالت إن المقاومة تتم اليوم في أشكال متنوعة، منها أصحاب المافيات والنفوذ لأنه ليس لها مصلحة في التغيير ورأيتم كيف تعمل، هناك من أخذ 17 مليار وأراد أن يمنح مليار هذا اسمه بالدارجة “الظنز”، على حد تعبيرها. وعلقت على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بكون الحكومة “لا تتردد في الاقتطاع من أجور الموظفين، بعدما جمدت أجورهم، واليوم تصادق على مشروع 22.20 في مجلس الحكومة لتكميم الأفواه، والوزراء لا يعينونهم حتى يقولوا نعم”. ودعت الشباب ل”المقاومة والاحتجاج والمقاطعة لأنه نوع نضالي، مضيفة:”نريد النضال القوي والشجاع وأن نقول لهؤلاء بأن البلاد تكاد تنفجر”.