بسطت الجمعة المغربية لحقوق التلميذ في رسالة وجهتها لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سيناريوهات ما تبقى من الموسم الدراسي الجاري 2020/2019، بعد الإعلان الرسمي للوزارة توقف الدراسة الحضورية يوم 16 مارس الماضي، وتعويضها بالدراسة عن بعد، بسبب انتشار فيروس “كورونا” السمتجد. واعتبرت رسالة الهيئة، التي وصل موقع “لكم”، نظير منها، أن “الدروس المقدمة خلال فترة الحجر الصحي داعمة بالدرجة الأولى، وليست بديلة للدروس الحضورية، وهو ما يعن أن العمل الجدي في إنقاذ السنة الدراسية يبدأ بعد رفع الحجر الصحي”. واقترحت الهيئة، التي تعنى بحقوق التلميذ، على وزير التربية الوطنية تدابير وإجراءات سيناريوهين اثنين، أولها في حالة تجاوز هذا الوباء، وثانيها إذا ما استمر سقف الأزمة وطال. بعد نهاية 20 أبريل الجاري وبخصوص السيناريو الأول، في حالة عودة التلاميذ إلى فصول الدراسة بعد 20 أبريل الجار، ، سيكون الموضوع مقدورا عليه باستدراك ثلاثة أسابيع من التأخير، فتقترح الهيئة “تنفيذ برنامج طوارئ تربوي بشكل فوري بتوزيع جديد للزمن المدرسي والمواد الدراسية، ويشمل ذلك الدعم التعويضي للمواد الأساسية لكل مستوى وسلك، يعقبها إتمام فروض المراقبة المستمرة الأولى للأسدس الثاني، ثم تنطلق الدراسة في أسابيع التعلمات”. وفي هذا السيناريو، تقترح الهيئة بالنسبة للسنوات الإشهادية التركيز على المواد التي تسملها الامتحانات الاقليمية والجهوية والوطنية، وإعفاء التلاميذ من باقي المواد باستثناء السنة أولى باكلوريا، التي يجب أن تؤخذ فها مواد المسلك بعين الاعتبار. فيما باقي المستويات بالسلكين الابتدائي والاعدادي يستحسن التركيز على المواد الأداة من قبيل اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات والعلوم، وتمنح نفس نقطة الفرض الأول في الفرض الثاني في المواد الأخرى. تجاوز الأزمة سقف 20 أبريل أما السيناريو الثاني، والذي سمته الهيئة ب”تجاوز الأزمة السقف المحدد لها، فيمكن التصرف في السنة الدراسية وتمددها، مع استمرار الدروس التعويضية عن بعد، وأشكال الدعم التربوية بالنسبة للسنوات الاشهادية، كما يمكن إرجاء بعض الامتحانات الاشهادية إلى بداية الموسم المقبل مسبوقة ببرمجة دعم استدراكي”. واقترحت رسالة الهيئة في الأقسام غير الإشهادية “الإنجاح بناء على معدلات الدورة الأولى (الأسدس الأول) مع تقديرات المدرسين، شريطة أن يخصص شهر بكاملة في الموسم المقبل للدعم الاستدراكي يهم التعلمات الأساس، والتي لها علاقة باكتساب التعلمات الجديدة خلال الموسم الدراسي 2020/2021، مع التصرف في البرنامج الدراسي في السنة المقبلة، وبوضع غلاف زمني للدعم على امتداد السنة لتجاوز التعثرات المرتبطة بالتعلمات في المواد الأساسية لهذا الموسم”، وفق مقترحات نص الرسالة التي وصلت للوزير أمزازي.