كشفت تقارير إعلامية، عن وجود العشرات من المغاربة يقاتلون إلى جانب "الجيش السوري الحر" ضد نظام بشار الأسد بسوريا، كما لقي بعضهم حتفه في معارك مسلحة ضد الجيش النظامي السوري، وكانت جهات أمنية أوروبية، قد رصدت خلال الأشهر الأخيرة، توجه مغاربة إلى سوريا عبر تركيا لمواجهة نظام بشار الأسد. ومن بين المقاتلين الذين يوجدون في الصفوف الأمامية للقتال، طبيب نفسي من أصول مغربية يدعى أحمد (42 عاما)، يعمل في باريس، قال لوكالة "رويترز"، إن الدين المتأصل في عائلته المغربية هو الذي دفعه الى الانضمام للصراع في سوريا وإنه وضع ثقته في "حكمة" كبار رجال الدين لكبح جماح طوفان الغضب. وأضاف "لن يسمحوا بأن يصبح الشعب السوري والبلاد افغانستان اخرى." لكن مغربيا آخر يدعى أبو قتادة وهو محام تلقى تعليمه في ايطاليا قال إنه بعد قضائه أسبوعين في حلب اقتنع بأن الحرب لن تنتهي بالسرعة التي توقعها. وخلال الحديث معه في قاعدة لمقاتلي المعارضة قرب الحدود التركية قال "ستسيل أنهار من دماء السنة هنا قبل تحرير سوريا من طغيان الأسد." وكان مراسل وكالة "رويترز" بسوريا، قد أجرى مقابلات مع مقاتلين أجانب قدموا إلى سوريا من أجل "الجهاد" شد بشار، حيث بالنسبة للبعض فإن الوجود في سوريا التي هي مركز ثقافي مهم للعالم العربي يتصل بالعلاقة بينهم وبين الله اكثر مما يتصل بتقديم مساعدة عملية للسوريين. وذكر أنه خلال حوارات مع متطوعين أجانب التقى بهم هذا الشهر في مناطق متفرقة من شمال غرب سوريا في أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بين حلب وادلب، ظهر نموذج واضح لرجال متدينين حركت مشاعرهم التغطية المؤثرة لسقوط القتلى من المدنيين والمعاناة على قنوات فضائية إخبارية عربية يسيطر على الكثير منها خصوم للأسد كما اتضح شعور بالاستياء بين هؤلاء الجهاديين الزائرين من مدى جسامة المهمة التي تواجه مقاتلي المعارضة.