قررت تنسيبقية "اكديم ايزيك" بالعيون، تصعيد أشكالها الاحتجاجية ونقل معركتها ضد السلطات إلى مدينة الرباط، من خلال تنظيمها لوقفة احتجاجية أمس الأربعاء 15 غشت، أمام مقر رئاسة الحكومة، وبعد تدخل السلطات المعنية، سلمها أعضاء التنسيقية رسالة احتجاجية موجهة لرئيس الحكومة ووزارة الخارجية المغربية تحمله المسؤولية الكاملة لما آلت اليه الأوضاع الاجتماعية بالصحراء وخصوصا بمدينة العيون. كما سلمت التنسيقية تقريرا مفصلا حول الأوضاع الإجتماعية بالصحراء ويتضمن مطالب الصحراويين، لعدة سفارات عالمية من بينها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية والسفارة البريطانية وكندا والنرويج واسبانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما سلمت نسخة من التقرير للمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وذكرت التنسيقية في بلاغ لها، أن نقل معركة شرائح المتضررة من المجتمع الصحراوي للعاصمة الرباط، جاءت بعد طرقها لجميع الأبواب محليا ومركزيا وبعد سنتين من الاحتجاجات بالعيون، التي "ووجهت بتدخل وحشي عنيف للجهاز القمعي بأمر من والي مدينة العيون"، كما أن تنسيقية "اكديم ايزيك"، تريد من خلالها، حسب البلاغ، "دق ناقوس الخطر وتوجيه رسالة للحكومة الحالية وولاية العيون بوجدور مفادها أن إرادة المجتمع الصحراوي لا تقهر والتذكير بملحمة اكديم ايزيك والنزوح الجماعي لما يفوق أربعين ألف من المتضررين اقتصاديا واجتماعيا لساكنة العيون". وأكدت التنسيقية أنها تطالب بإيجاد حل جدري للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية العالقة منذ 20 ماي 1977 وعلى رأسها ملف الحقوق المكتسبة لعمال ومتقاعدي شركة فوس بوكراع الموروثون عن الإدارة الاسبانية، وهو الملف الذي حملت فيه التنسيقية المسؤولية للرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط الذي "نهج سياسة العنصرية في إدماج 5800 من أبناء المتقاعدين ضمن برنامج سكايلس وأقصى أبناء المتقاعدين الصحراويين". كما تطالب بتسوية ملف إدماج أبناء المتقاعدين، وملف التغطية الصحية، وملف العطالة بمدينة العيون، وملف السكن الوظيفي بفوس بوكراع، بالإضافة إلى باقي الملفات الاجتماعية لمكونات اكديم ايزيك، وخاصة ملف المعتقلين، ورفع الحصار العسكري والبوليسي عن المنطقة، ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.