أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن صلاة الجمعة عن طريق التلفاز والمذياع ووسائل التواصل الحديثة، لا تجوز شرعا، لافتا إلى جواز العمل بالرخصة الشرعية البديلة وهي صلاة الظهر. جاء ذلك في حكم شرعي لأداءِ صلاة الجمعة والاستماعِ لخطبتها عن طريق التلفاز والمذياع ووسائلِ الاتصال الحديثة، تلاه الدكتور نور الدين الخادمي، عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة الفقه والفتوى في الاتحاد، عبر فيديو نشره الاتحاد بصفحته عبر “تويتر”، الثلاثاء.
والأحد، أفتى الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له، بإيقاف إقامة صلاة الجمعة وكافة صلوات الجماعة في المساجد، في أي بلد يتفشي فيه فيروس كورونا، إلى حين السيطرة على الفيروس القاتل. وقال الخادمي: “بيانا للحكم الشرعي في هذه المسألة، نقول إن أداء صلاة الجمعة عن طريق التلفاز والمذياع ووسائل التواصل الحديثة، لا تجوز شرعا لمخالفتها للشروط والأركان الشرعية، ولما تفضي إليه من مآلات فاسدة ومخالفة صريحة لمقاصد الجمعة والجماعات”. وأضاف: “يسع الناس إذا تعذرت عليهم صلاة الجمعة في المساجد أن يعملوا بالرخصة الشرعية البديلة وهي صلاة الظهر (…)”. وتابع أن “صلاة الجمعة عبادة من أعظم العبادات ولها شرائط، ولذلك فإنه لا يصح الإتيان بها إلا على الوجه الذي شرعه الله فيها من شرائط وأركان تتعلق بمكانها وزمانها وهيئتها”. وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس. وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب كورونا نحو 395 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 17 ألفا و200، فيما تعافى قرابة 104 آلاف.