استنكر المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بتارودانت ما وقع من تهجم على موظفي المحكمة الابتدائية بالمدينة، بعد أن تعرض الموظف عبد الحكيم الحاجي العامل بمكتب الاستقبالات بالمحكمة نفسها لاعتداء لفظي، وهو المشهود له بكفاءته المتميزة وحنكته في تدبير عمله وأخلاقه العالية في التعامل مع المتقاضين الوافدين على هذه المحكمة. وأضاف بيان للمكتب المحلي للنقابة نفسها، توصل موقع "لكم,كوم" بنسخة منه، أن "أحد حراس الأمن الخاص العاملين بهذه المحكمة تعرض بدوره لاعتداء لفظي وجسدي، بعدما أقدمت إحدى المتقاضيات (من أبناء جاليتنا بالخارج) إلى الصراخ في وجههم جميعا بأعلى صوتها وكذا مرافقيها زوجها ووالدها، ونعتتهم بأقبح النعوت (vous êtes tous des chiens....)، كما قامت بتمزيق قميص أحد رجال الأمن، كما أنها لم تبدي أي احترام للسادة نواب جلالة الملك الأستاذ وهاب عبد الوهاب والأستاذ عبد الصمد دحدوح، ومن خلالهم لهيبة المحكمة ووقارها وتوعدتهم بالتهديد والوعيد"، وهو ما يعد "تكريسا لمظاهر الاحتقار لهيئة القضاء، متشبتة بمتابعة الجناة" حسب لغة بيان النقابة الديمقراطية للعدل بتارودانت. إلى ذلك، حيا المكتب النقابي "عاليا المسؤولين القضائيين، رئيس المحكمة، ووكيل جلالة الملك بالنيابة، ونائب وكيل جلالة الملك، الذين أبانوا عن غيرتهم العالية على كافة الموظفين والعاملين بهذه المحكمة حفاظا على كرامة الجميع، ويشد على أيديهم وبحرارة لموقفهم النبيل والصادق تجاه ضحايا الواقعة ويثمن جهودهم لرد الاعتبار لهم والتضامن المطلق معهم". وبينما عبر البيان النقابي نفسه عن "تقديره العميق لكل مناضلي ومناضلات النقابة الديمقراطية للعدل الذين عبروا بصدق وجلاء عن تضامنهم مع ضحايا الاعتداء واستعدادهم الدائم للذود عن كرامة كتابة الضبط أولا وأخيرا"، استنكرت النقابة نفسها ثانية "هذه الواقعة والتي تكرس لدونية كتابة الضبط دون أي احترام واجب له".