سيعقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعا طارئا، يوم الإثنين المقبل، بحضور الفريقين البرلمانيين للحزب بمجلسي النواب والمستشارين، لمناقشة تداعيات الاتهامات المتوالية لرئيس الحزب صلاح الدين مزوار، وآخرها حديث البرلماني محمد عبو عضو المكتب السياسي عن ضخه مبلغ 7 ملايير سنتيم في ميزانية الحزب، ومنحه لمزوار حقيبة مملوءة بالأموال ليلة انعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي عقده الحزب بمراكش للانقلاب على مصطفى المنصوري. وكان محمد عبو الوزير السابق لتحديث القطاعات العامة في حكومة الفاسي، قد فجر أواسط الأسبوع الماضي قنبلة من العيار الثقيل، خلال اجتماع فريق الأحرار بمجلس النواب، عندما تحدث عن ضخ مبالغ مالية كبيرة تقدر بالملايير في خزينة الحزب، وهو ما جعل العديد أعضاء الفريق البرلماني يتساءلون عن مصير هذه الأموال، فيما فضل مزوار الصمت أمام تصريحات عبو. ومن المنتظر أن يشهد اجتماع المكتب السياسي، حسب مصادر حزبية، نقاشات حادة، خاصة أن هناك قياديين وبرلمانيين داخل الحزب يرفضون إقحام الحزب في الاتهامات التي وجهت مؤخرا لمزوار بخصوص التعويضات التي كان يتلقاها عندما كان وزيرا للمالية في حكومة عباس الفاسي، ويطالب التيار المعارض لمزوار داخل التجمع بضرورة إبعاد الحزب عن الحملة التي يتعرض لها مزوار لكونه "يتحمل المسؤولية الشخصية في كل ما وقع".