حددت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في أول اجتماع لها بعد المؤتمر الأخير للحزب، عقدته أمس الأربعاء 1 غشت، يوم 22 شتنبر المقبل موعدا لعقد الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب المنبثق عن المؤتمر السادس عشر والذي سيخصص لانتخاب الأمين العام للحزب وانتخاب اللجنة التنفيذية، كما تم الاتفاق بين أعضاء اللجنة على تعدد المرشحين للأمانة العامة وتنقيح لائحة أعضاء المجلس الوطني الذي يتشكل من حوالي 900 عضو. وعقدت اللجنة التنفيذية التي كلفها المؤتمر بتدبير شؤون الحزب إلى حين انتخاب قيادة جديدة، اجتماعها في ظل استمرار "حرب المواقع" بين حميد شباط وعبد الواحد الفاسي المتنافسين على منصب الأمانة العامة، حيث يواصل نجل علال الفاسي مؤسس الحزب عقد تجمعات ولقاءات تعبوية في أوساط أعضاء المجلس الوطني المخول له صلاحيات انتخاب الأمين العام. ومن جهتهم اتهم أنصار شباط عبد الواحد الفاسي بمحولة تفجير الحزب عن طريق خلق لجان خارج المؤسسات الحزبية الرسمية، كما وقع بالنسبة لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، بالإعلان عن ميلاد حركة تصحيحية داخل الشبيبة خلال التجمع الأخير الذي عقده الفاسي بمنزل حسن السنتيسي بالدار البيضاء والذي حضره حوالي 450 عضو من المجلس الوطني حسب أنصار الفاسي، في الوقت الذي يقول أنصار شباط أن هذا التجمع لم يحضره سوى 150 عضوا من المجلس الوطني وباقي الحضور أغلبهم لاتربطه أية علاقة تنظيمية بالحزب.