يواصل أنس الزنيتي ومعه أحمد رضا التكناوتي حصد إعجاب الملايين من عشاق الرجاء والوداد، بعدما ساهم الإثنين في إشعاع قاري لغريمي الدارالبيضاء، بحضور ثابت وأداء مميز بين الخشبات الثلاث لصيانة الشباك ومنع تسلل الأهداف داخلها. وفي الوقت الذي اشتعلت فيه المنافسة بين الحارسين ووصلت لأقصى درجاتها، كبرت علامات الاستفهام بين الجماهير المغربية، بخصوص الحارس المرشح للحضور مع كتيبة الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش في المرحلة المقبلة. الزنيتي عنكبوت في عش النسور استعاد أنس الزنيتي كامل عافيته مع الرجاء البيضاوي، وعاد للتوهج والتألق في عش النسور، بعدما قاد الفريق الأخضر للتأهل لنصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا، وأكيد أن التصدي الناجح لضربة جزاء أمام مازيمبي الكونغولي في مباراة ملغومة جعل أنصار ” الخضرا الوطنية” يمجدون أنس ويعتبرونه منقد الرجاء وملهمها الأول. الزنيتي بات معشوق جماهير الخضر، والأداء الذي قدمه في مباريات فريقه مؤخرا، استحق على إثره كامل التنويه، ما جعل الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش يضعه في اللائحة الموسعة للمنتخب المغربي اعترافا بالدور الفعال، الذي بات يبصم عليه مع كتيبة جمال السلامي، الذي اعترف بقدرات ابن فاس، الذي عاد ليذكر المغاربة بسنوات التألق التي عاشها. أنس الذي ظل يعتبر نفسه قفازا مغبونا لابتعاده عن عرين أسود الأطلس، أكد أنه رقم صعبة في حراسة مرمى المنتخب المغربي بتدخلاته الحاسمة، وحضور بديهته ناهيك عن قوة رد فعله التي أنقد بها مرماه في أكثر من مناسبة في الآونة الأخيرة، ليرد بذلك على كل من شكك في قدرته المنافسة على مكان داخل المنتخب المغربي، بين ياسين بونو ومنير المحمدي، اللذين ظلا يحسمان الرسمية بينهما لمدة طويلة، دون أن يتمكن أي حارس من البطولة مقاومتهما أو إبعادهما عن عرين أسود الأطلس رضا التكناوتي .. تكوين أكاديمي عن سن 23 سنة، بات أحمد رضا التكناوتي واحدا من أفضل عناصر ” وداد الأمة”،فخريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم،الذي يعتمد كثيرا على قوته البدنية وطوله الفارع لإرباك المنافسين، استطاع في ظرف وجيز من لفت الأنظار والتألق بثوب الفريق الأحمر. الخصوم قبل الأصدقاء يعترفون بإمكانيات رضا التكناوتي، الذي استفاد كثيرا من التكوين الأكاديمي الذي تلقاه على يد العديد من المدربين وضمنهم خالد فوهامي، ليسبح في طريق الإبداع معتمدا على ما يتوفر عليه من ملكات وموهبة، ساعده على صقلها مدبه الحالي سعيد بادو الذي صنع منه ” غولا” بات يضرب له ألف حساب. التكناوتي سليل أسرة عريقة عرفت منذ زمن بشغفها بحراسة المرمى، تلقى أجمل هدية من الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش الذي وضعه ضمن قائمة موسعة من اللاعبين اختارها لمواجهة إفريقيا الوسطى، ليقدم رسالة واضحة لحامي عرين الوداد، أنه يعول عليه للمرحلة المقبلة ،وسيكون ضمن مخططاته للمرحلة المقبلة، بعدما حافظ أحمد رضا على توهجه في البطولة الوطنية كما في عصبة أبطال إفريقيا بمردود ثابت، منح من خلاله كامل الثقة لخط دفاع كتيبة الإسباني خوان غاريدو، المعجب أيضا بحارسه الذي يساعد رباعي الخط الخلفي لفرسان القلعة الحمراء في التنظيم التكتيكي الذي يرسمه الطاقم التقني للفريق. من يقنع وحيد؟ تشتد المنافسة بين أنس الزنيني وأحمد رضا التكناوتي، في المرحلة المقبلة لتحديد الحارس الذي سيظفر بمقعد لحمل ألوان المنتخب المغربي الأول، حتى وأن الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش يهتم أيضا بحارس إتحاد طنجة هشام المجهد، إلا أن حظوظ ثنائي قطبي الدارالبيضاء تبقى كبيرة للحاق بعرين أسود الأطلس، للدخول في منافسة مباشرة مع بونو والمحمدي. وسيوضع العنكبوت أنس الزنيتي ومعه المبدع رضا التكناوتي، تحت مجهر الاختبار أكثر مع دخولهما مرحلة الحسم، في الوقت الذي ستتجه لهما الأنظار، للوقوف على مدى قدرة كل طرف التفوق على الأخر لضمان الحضور مع المنتخب المغربي. وأكيد أن الحارس الذي سيتفوق أكثر في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية، وسيحضر بشكل جيد مع فريقه، سيكون مرشحا لإقناع الطاقم التقني لأسود الأطلس بإمكانياته، رغم أن العديد من المتتبعين لمسيرة الزنيتي ومعه التكناوتي يعترفون بصعوبة الحسم في الاختيار بين الحارسين، ما يؤكد أن مهمة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش لن تكون سهلة لاختيار الحارس الذي سينضم للعرين.