ذكرت مصادر إعلامية محلية، اليوم الأربعاء، أن مجموعة “علي بابا” الصينية استعانت بخاصية الذكاء الاصطناعي لابتكار جهاز يستطيع الكشف عن فيروس “كورونا” الجديد، في أقل من 20 ثانية وبدقة تصل نسبتها إلى 96 في المئة. وأوضح موقع “كي آر آسيا”، المتخصص في المستجدات التكنولوجية، أن “علي بابا”، العملاق الرقمي للمبيعات على الإنترنت في الصين، وضع خبرته في مجال الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب الصيني، لتسريع اكتشاف عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19) عن طريق الماسح الضوئي، مضيفا أنه تم تعميم التقنية على نحو 1500 مركز طبي في الصين.
وقد كرست الشركة الصينية، التي أسسها جاك ما وتشتهر أساسا بمبيعاتها ومنصات التسليم عبر الإنترنت، جزءا من أنشطتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي عام 2017، وسعت “علي بابا” أنشطتها لتهتم بميدان العقاقير والأدوية، وابتكرت جهازا أطلق عليه اسم “علي هيلث” يستخدم في التصوير الطبي لتحسين التشخيص عن طريق الماسح الضوئي. وأوضح المصدر أن “علي بابا” طورت تقنية الذكاء الاصطناعي ليكون قادرا على تحليل الصور التي التقطها الماسح الضوئي وتحديد النقاط المثيرة للاهتمام، مشيرا إلى أن الشركة الصينية أرادت استخدام تقنيته للمساعدة في اكتشاف الفيروس بشكل أسرع لدى بعض المرضى. ومن خلال آلاف البيانات من السجلات الطبية لمرضى ووهان، مركز تفشي المرض، تمكن المهندسون الصينيون من تدريب نظام الذكاء الاصطناعي لديهم لتلقينه أساليب اكتشاف آثار عدوى فيروس “كورونا” على وجه التحديد على الجهاز التنفسي عن طريق فحصه بالماسح الضوئي. وتقول شركة “علي بابا” إن نظامها قادر الآن على تأكيد ما إذا كان الشخص مصابا بفيروس كورونا في أقل من 20 ثانية وبدقة تصل نسبتها إلى 96 بالمئة. وفي المقابل، تدعي الشركة المنافسة “بينغ آن” أنها طورت خدمة مماثلة، ولكن بشكل أسرع باكتشاف المرض خلال 15 ثانية فقط، ولكن تصل درجة الدقة إلى 90 بالمئة.