ذكرت مصادر حقوقية وهيئات عن أسر ومدافعين عن المعتقلين الإسلاميين، أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أقدمت مؤخرا على ترقية العديد من المسؤولين داخل الإدارات السجنية رغم ماضيهم الذي وصفته نفس المصادر بأنه "أسود" في مجال تجاوزات حقوق السجناء. وتأتي هذه الترقيات على إثر تصريحات حفيظ بن هاشم، المدير العام لإدارة السجون التي قال فيها إن السجون شهدت مؤخرا كثيرا من الإصلاحات، وذلك في إطار استعداد المغرب لفتح أبواب سجونه أمام المقرر العام الخاص بالتعذيب في الأممالمتحدة. وتحدثت نفس المصادر في إفادات توصل بها موقع "لكم. كوم"، عن ترقية أحمد بوجدية الذي تتهمه التقارير الحقوقية بارتكاب الكثير من خروقات حقوق الانسان داخل السجون المغربية، من رئيس معقل إلى منصب مدير لسجن "تولال 2"، الذي يوصف ب "غوالنتنامو المغرب". وحسب نفس المصادر فقد سبق لعدة هيئات حقوقية قد طالبت مؤخرا بمحاسبة بوجدية لتورطه في العديد من الانتهاكات وصلت الى حد اتهامه ب "اغتصاب" بعض السجناء الإسلاميين. وطبقا لنفس المصادر فقد كما تمت ترقية عبد العاطي بلغازي الذي سبق أن أدرج اسمه ضمن لائحة ثماني منظمات حقوقية كانت قد زارت السجن سنة 2007 ورفعت تقريرا في ذلك، تتهم عبد العاطي من مدير سجن سلا 2 إلى منصب مندوب جهوي لجهة مكناس التي يندرج تحتها سجن تولال 2. أما مصطفى جباطة الذي قالت نفس المصادر إن هيئات حقوقية تتهمه بتجاوزات في مجال حقوق المعتقلين فقد تمت ترقيته ليصبح مشرفا على معهد لتكوين السجانين وتأهيلهم للعمل داخل المؤسسات السجنية. ونسبة إلى ذات المصادر فقد تمت ترقية مصطفى حجلي مدير سجن سلا 2 حاليا، والذي يتهمه معتقلون إسلاميون بتعذيبهم، إلى رتبة مدير عام لسجن سلا 2. ونفس الشيء بالنسبة للبوزيدي، مديرسجن أوطيطا 2، المتهم بانتهاكات داخل نفس السجن عامي 2004 و2005 والتي كان المجلس الوطني لحقوق الانسان السابق شاهدا عليها في شخص آسية الوديع وشوقي بنيوب، الذي رقي ليتولى منصب مدير سجن طنجة، الذي يصفه المعتقلون بأنه "بقرة حلوب"، لايوضع على رأسه أكثر المسؤولين ولاء للمندوب العام لإدارات السجون، على اعتبار أن نزلاء هذا السجن أغلبهم من المدانين في جرائم المخدرات الذين يغدقون على سجانيهم من أجل توفير راحتهم داخل المعتقل. كما تمت ترقية مصطفى جباطة، بسجن تولال 2، المتهم هو الآخر من قبل معتقلين سابقين بتعذيبهم إلى رئيس معتقل.