أشرف الملك محمد السادس، يوم الأربعاء، بجماعة آيت ملول (عمالة إنزكان -آيت ملول)، على تدشين منصة الشباب “أركانة” للإنصات والتوجيه، معطيا بذلك دفعة قوية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة. ويجسد هذا المشروع المنجز في إطار محور “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، كما سيمكن شباب جهة سوس -ماسة من استفادة أفضل من البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات”، المشتمل على عدد من التدابير الموجهة لاحتواء وتجاوز الصعوبات التي تعرقل ولوج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى، للتمويل.
وتحتوي منصة الشباب “أركانة” للإنصات والتوجيه، والتي تبلغ كلفة إنجازها 7 ملايين درهم، على فضاءات للاستقبال، والمقاولات، والتشغيل والإنصات، وورشات، وقاعة للندوات، ومكتبة وسائطية، وقاعة للرياضة، وملعبا لكرة القدم المصغرة. وتروم هذه المنصة، التي تشكل ملتقى لمختلف الفاعلين المعنيين بورش إدماج الشباب والاستجابة لانتظاراتهم في البحث عن فرص الشغل، تسهيل ولوج هذه الفئة إلى المعلومة المتعلقة بسوق الشغل وتشجيعها على خلق مقاولاتها الخاصة. وسيشرف على تأطير هذا الفضاء فريق متخصص في التوجيه والإنصات ومرافقة المستفيدين في عملية خلق مشاريعهم المهنية. وبالإضافة إلى منصة الشباب “أركانة” للإنصات والتوجيه”، عرفت جهة سوس -ماسة، وتحديدا على مستوى عمالة أكادير -إداوتنان، أيضا إنجاز الفضاء الثقافي “دار ممكن” بحي لكويرة، وفضاء “نجوم سوس” بحي الفرح (بنسرغاو المركز)، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويعد الفضاء الثقافي “دار ممكن” الذي كلف غلافا ماليا يناهز 6,7 مليون درهم، فضاء جديدا لمواكبة الشباب بين 18 و28 سنة، الراغبين في تطوير أنفسهم، واكتساب مهارات جديدة. ويتوخى هذا المركز، من خلال تنظيم أنشطة للقراءة، والكتابة، والمسرح، والموسيقى والفيديو، تطوير الفكر النقدي والإبداع، والتعاون، والتواصل، والانفتاح على الآخر، وقيم المواطنة، حيث يوفر للمستفيدين إمكانية استكشاف الفرص المتاحة واستعادة الثقة وإنعاش الأمل. وبخصوص الفضاء الثقافي “نجوم سوس”، فالأمر يتعلق بالمركز الثالث من نوعه الذي تطلقه مؤسسة “علي زاوا”، بعد مركزي الدارالبيضاء “نجوم سيدي مومن”، وطنجة “نجوم البوغاز”. ويوفر مركز “نجوم سوس” باعتباره فضاء للتعلم والاكتشاف، والتبادل، والتعبير، والذي يستقبل حاليا 240 منخرطا (53 بالمائة فتيات) تتراوح أعمارهم ما بين 6 و28 سنة، دروسا في المسرح والفنون التشكيلية، والرقص، والموسيقى واللغات الأجنبية، يشرف عليها 13 مدرسا. ويشكل هذا المركز منصة للإبداع متاحة للمواهب من كل الأعمار، حيث سيتم وضع برامج للمواكبة الفنية والتدريب الإبداعي من خلال حفلات وعروض لدعم وتشجيع المواهب.