قال عمر الحدوشي، أحد رموز ما يسمى ب "السلفية الجهادية" في المغرب، إن الرد على تصريحات مختار الغزيوي، رئيس تحرير "الأحداث المغربية"، كان يجب ان يكون بالحد والتعزير على رؤوس الملأ، لو كان شرع الله قائما في المغرب. وكتب الحدوشي، على صفحته بالفيسبوك، "هذا الوقح لا يحتاج للرد لو كان شرع الله قائماً لاحتاج للحد والتعزير على رؤوس الملأ، وما أحوجه إلى درة عمر رضي الله عنه". وحسب "مركز الفتوى"، على موقع "إسلام ويب" فالحد "يكون بالقتل والصلب وجلد مائة أو ثمانين جلدة وقطع اليد والسجن والنفي ونحو ذلك، بحسب الذنب الذي اقترفه الشخص."، أما التعزير فلا يوجد فيه شيء محدد، وإنما "يوكل إلى اجتهاد الإمام فيضرب أو يسجن أو يفعل غير ذلك مما يراه رادعا عن المعصية، ولكن لا ينبغي له الزيادة في الجلد على عشرة أسواط". من جهة أخرى، اضاف الحدوشي أنه صدم مما سمع "من الكلام الذي يدل على رقة في الدين وعقوق الوالدين، يعلن هذا الفاسق بملئ فيه بدون مزعة حياء أنه يرضى الزنا لأمه وأخته، وهذا الدياثة والمجوسية لم نسمع بها حتى عند اليهود النصارى حاشا المجوس، عند اليهود والنصارى حاش المجوس حيث يرضون الزنا لأمهاتهم وبناتهم وأخواتهم، ولا أدري كيف يصرح بهذا الخنا والقبح والعهر في مجتمع مسلم (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)". واعلن الحدوشي عن تضامنه "لكل من يذب عن الإسلام وأخص بالذكر الأستاذ النهاري ومن على شاكلته ممن له غيرة على الدين والله ناصر دينه". وكان الحدوشي قد عمم عبر بريده الخاص ونشر على صفحته الحاضة على الفيسبوك، تصريحات مماثلة صادرة عن حسن الكتاني وابوحفص، وهما من رموز "السلفية الجهادية، تؤيد ما ذهبت إليه فتوى الداعية عبد الله نهاري الذي اهدر دم المختار الغزيوي على إثر تعبيره عن رأيه في مسألة الحريات الفردية. ويقول الغزيوي إن تصريحاته تم تحريفها عن موضعها، وتم تحميلها أكثر مما حملته.