أجلت المحكمة الاجتماعية بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 4 يوليوز، الجلسة الأولى في قضية الطرد أعضاء نقابة أطر المجمع الشريف للفوسفاط، وذلك بطلب من دفاع المجمع. ومثل الطرف المشتكي في هذه القضية كل من الكاتب العام الوطني للنقابة ونائبه بالإضافة إلى عضوين من المكتب الوطني لنفس النقابة الذين يقاضون إدارة المجمع بدعوى الطرد التعسفي. وتعود فصول هذه القضية إلى قرار ادارة الفوسفاط عندما أقدمت على "عملية طرد تعسفي"، حسب دفاع المشتكين، في أواخر شهر مارس الماضي لمجموعة من الأطر على إثر تأسيسهم نقابة للتحدث باسمهم (انظر خلفيات القضية بالضغط هنا). وحسب بين صادر عن النقابة، توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه فإن "عملية الطرد هذه جاءت كعملية انتقامية بعد رفض المعنيين لكل المساومات التي قامت بها الادارة من أجل شراء ذممهم وحملهم على التخلي عن مسئولياتهم و حل النقابة الوطنية لأطر العليا والتي تعد أول تنظيم نقابي لهذه الفئة في تاريخ المجمع منذ تأسيسه عام 1920". وأضاف نفس البيان ان إدارة المجمع اتخذت عدة قرارات وصفت ب "التعسفية"، في حق المنخرطين تمثلت في "تنقيلات تعسفية للبعض وتجريد البعض الآخر من مهامهم خاصة بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة بداية أبريل الماضي". وكشف البيان ان إدارة المجمع قامت و"في سرية تامة وفي غياب الأطر العليا على فبركة جمعية تدعي الدفاع عن مصالحهم وعينت لذلك مجموعة من المدراء كمسئولين عن الجمعية". وقال البيان "إن الأجواء التي صاحبت انشاء هذه الجمعية في غياب تام لأبسط القواعد الديمقراطية تجعلها أقرب إلى قسم اداري تسعى من خلاله الادارة إلى التغطية على التجاوزات التي قامت بها في حق الممثلين الشرعيين و المنتخبين لأطر العليا". ووصف البيان "جو الذعر والترهيب الذي يعم اليوم مختلف مصالح المؤسسة وخاصة في صفوف المهندسين تذكرنا بسنوات الرصاص التي يجمع الكل اليوم في المغرب على ضرورة القطع معها. كما أن هذه التجاوزات تكشف عن الوجه الحقيقي للمسئولين عن هذه المؤسسة العمومية التي كان من المفترض أن تكون مثالا للاحترام الحريات والقوانين ومن بينها الحق في الانتماء والتنظيم النقابي". واوضح البيان أن "الأهداف الحقيقية من عملية الطرد هذه تتمثل في زرع الخوف وتكميم الأفواه أمام كل التجاوزات التي يرتكبها هؤلاء المسؤولون والتي تكلف هذه المؤسسة العمومية كثيرا. و كدا اسكات كل المدافعين عن الشفافية في التسيير، تكافؤ الفرص، وتشجيع الكفاءات وهي القيم التي كانت وراء تأسيس نقابتنا ودافعنا عليها بمبدئية أزعجت بعض المستفيدين من الوضع الحالي بالمجمع". --- تعليق الصورة: مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط