دعت أحزاب ومنظمات وشخصيات من المعارضة، الاثنين، الجزائريين الى “مقاومة الديكتاتورية” رافضين نتائج الانتخابات الرئاسية التي أدت الى فوز عبد المجيد تبون. وجاء في بيان لهؤلاء المعارضين “إنّ قوى عقد البديل الديموقراطي تدعو الجزائريات والجزائريين إلى الاستمرار في المقاومة السلمية ضد الديكتاتورية عن طريق إحباط جميع محاولات الانقسام” داخل الحركة الاحتجاجية ضد النظام المستمرة منذ عشرة أشهر. وأضاف البيان ان الحراك الشعبي عبر التظاهرات الحاشدة في العاصمة وعدة مدن جزائرية يوم الاقتراع وفي اليوم التالي “يكّذب نتائج هذا التحايل على الإرادة الشعبية” معتبرا ان “الشعب الجزائري انتصر على المهزلة الانتخابية”. واعتبر المعارضون فرض الاقتراع الرئاسي رغم رفضه الواسع من الحراك “مرورا بالقوة” على الارادة الشعبية باستخدام “قمع واسع النطاق” ضد المحتجين. وأضافوا ان وحده “الانتقال الديموقراطي الحقيقي والمسار التأسيسي” بعيدا من النظام الحالي “سينجم عنه تغيير النظام” و”سيسمح للشعب الجزائري بإستعادة سيادته الكاملة”. وطالبوا “بالوقف الفوري للقمع، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي” ومنهم نشطاء شاركوا في صوغ “عقد البديل الديموقراطي” الذي من بين أعضائه حزبا جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية وكذلك الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان وجمعية “تجمع عمل شبيبة” التي رئيسها عبد الوهاب فرساوي في الحبس الموقت منذ 10 أكتوبر. والأثنين أعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس وأسفرت عن انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية بنسبة 58,13 بالمئة.