صحفي أمريكي كبير ينشر خبر الإعتداء على 'تويتر' نقلا عن ال 'واشنطن بوست' منذ أن نشر موقع "لكم. كوم" خبر الاعتداء الذي تعرض له والي أمن الرباط مصطفى مفيد من قبل شابين لهما علاقة بشخصيات نافذة في الدولة، صدرت عن المديرية العامة للأمن الوطني العديد من البيانات والتصريحات التي حملت العديد من الروايات المتضاربة حول ما جرى. فقد سبق لوالي الأمن نفسه أن صرح لجريدة "أخبار اليوم" أن الأمر يتعلق فقط بشابين ضبطا في حالة سكر طافح تم اقتيدهما إلى مركز الشرطة قبل أن يطلق سراحهما، دون أن يوضح سبب إطلاق سراهما مادام قد ضبطا في حالة سكر علني. ومن جهته نقل موقع "كود. كوم" عن مصدر في قسم الإعلام التابع للإدارة العامة للأمن نفيه لحادث تعرض والي الأمن لأي اعتداء، وأن الأمر يتعلق فقط باعتقال شابين كانا في حالة سكر وضعا رهن الحراسة النظرية لتقديمها للعدالة. كما تلقى موقع "لكم. كوم" بيانا ينفي تعرض والي الأمن للاعتداء ويؤكد "أن الأمر يتعلق بشابين ضبطا في حالة سكر طافح وتم إلقاء القبض عليهما فورا ووضعا رهن الحراسة النظرية طبقا للقانون قصد إحالتهما على العدالة لتقول كلمتها في حقهما". وفي آخر بياناتها الرسمية، والذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية يوم الاثنين 28 ماي، عادت إدارة الأمن لنفي واقعة الاعتداء مع تفاصيل جديدة لما وصفها البيان ب "النازلة"، والتي ذكر البيان إنها "تتمثل في قيام دورية للشرطة بتوقيف شخصين كانا في حالة سكر بين بعدما تم ضبطهما من طرف والي أمن الرباط وهما يلقيان بعقب سجارة على سجاد قريب من منصة حفل بمنطقة السويسي٬ محدثين فوضى عارمة بالمكان المذكور". وأضاف البيان الرسمي الجديد أنه "تم الاحتفاظ بهذين الشخصين تحت الحراسة النظرية٬ تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة٬ وتقديمهما أمام العدالة لتقول كلمتها في حقهما". وأوضح بيان المديرية العامة للأمن الوطني أن "الإجراءات القانونية اتخذت في حق المشتبه بهما بسبب حالة السكر التي كانا عليها٬ مع تأكيدها على مبدأ المساواة بين جميع المواطنين في التمتع بالحقوق وتحمل الواجبات". ويأتي صدور هذا البيان الرسمي الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية ليؤكد صحة الرواية التي سبق لموقع "لكم. كوم" أن جاء بها عندما تحدث عن كون الأمر يتعلق بوالي الأمن وبشابين وأن سبب الحادث هو رمي عقاب سيجارة على سجاد. ورغم أن البيان الرسمي لم يشر إلى زمن وقوع الحادث ولا إلى خلفياته وملابساته، إلا أن الكثير من المواقع الالكترونية تحدثت عن كون الحادثة وقعت خلال سهرة المغني الأمريكي "بيت بول"، التي كان يتابعها والي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن عقب السيجارة سقط على السجاد الممدد أمام المنصة التي كان يجلس فيها ولي العهد، وأن من قام برميه هما شابان أحدهما ابن أسرة ميسورة وصديقه على علاقة بشخصية نافذة، مما سرع إطلاق سراحهما من دون متابعتها. تأخر الرد الرسمي وعبر القنوات الرسمية ساهم في انتشار الخبر الذي تداولته كبريات الصحف في العالم بما فيها صيحفة "الواشنطن بوست"، التي أوردته في سياق قصاصة نقلتها عن مراسل وكالة "الأشوسايتد بريس" في الرباط، والذي تحدث عن استمرار الإفلات عن العقاب في المغرب، مذكرا بحادثة الاعتداء على والي الأمن، وأيضا من خلال إثارته للتناقض ما بين اعتقال صوت فنان معارض مثل "الحاقد" وفي نفس الوقت بسط السجاد الأحمر أمام كبار الفنانيين العالمين الذين يدعون لإحياء سهرات تدوم دقائق مقابل ملايين الدولارات. وقد قام أحد كبار الصحافيين الأمريكين هو نيكولاس كريستوف، بنشر المقال على صفحته على "التويتر" التي يتابعها أكثر من مليون متتبع عبر العالم. --- تعليق الصورة: المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل يحاول النفاذ بجلده بعدما تم طرده من قبل سكان غاضبين من مكان حادثة انهيار عمارة بالمدينة القديمة في الدار البيضاء