في أحدث حيلة للمطالبة بحقوقهن حاولت ناشطات سرقة كأس الأمم الأوروبية 2012 لإرباك منظمي البطولة التي ستنطلق في أوكرانيا وبولندا خلال أسابيع. فقد حاولت سيدة من "فيمن"، وهي منظمة احتجاجية تدافع عن حقوق المرأة في أوكرانيا، الاثنين انتزاع الكأس الفضي الذي يبلغ ارتفاعه قدمان في مدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية. وكان هذا الحدث العلامة التجارية لهذه المنظمة التي أصبحت معروفة عالمياً بتنظيم احتجاجات عارية الصدور ضد الظلم السياسي والإساءة الاجتماعية واستغلال النساء في أوكرانيا. وتستهدف هذه المنظمة حالياً بطولة كأس الأمم الأوروبية التي ستنطلق الشهر المقبل والتي تشترك أوكرانيا وبولندا بإستضافتها. وتقول إن مثل هذا الاستهداف سيشجع السياحة الجنسية في البلاد. وتتوقع "فيمن"، التي تحتج أيضاً على الزيجات المنظمة على الانترنت والتمييز على أساس الجنس وغيرها من العلل، أن احتجاجها سيكون نقطة جذب للسياحة الجنسية - التي هي واحدة من أهدافها الرئيسية – في الوقت الذي سيتدفق حوالي مليون سائح أجنبي على أوكرانيا لحضور منافسات البطولة. وقالت عضو في هذه الجماعة تدعى إينا لصحيفة "ذي صن" البريطانية: "يخشى منظمو يورو الآن من ذلك. إنهم يخافون من منظمتنا وعليهم أن يكونوا متأهبين لأنه سيكون لنا حضوراً ملحوظاً في كل حدث في يورو". وجاءت هذه الحيلة مجرد قبل أيام من حيلة مماثلة وناجحة وقعت في العاصمة كييف في 12 أيار. فقد تمكنت يوليا كوفباتشيك (23 عاماً) من انتزاع كأس هنري ديلوناي (تسمية كأس الأمم الأوروبية تكريماً للمسؤول عن كرة القدم الفرنسية وإحداث البطولة الأوروبية)، في الوقت الذي كان مشجعو كرة القدم يقتربون من الكأس لإلتقاط صوراً تذكارية. فيما قالت ادليكسندرا شيفتشينكو، وهي ناشطة أخرى في "فيمن" للصحيفة: "جئت هنا هذا اليوم للإعتراض على الحياة الوضيعة لمشجعي يورو، لنجعل من أوكرانيا بيتاً للدعارة". يذكر أن المنظمة تمول نفسها مع التبرعات والعائدات المتأتية من مبيعات تي شيرت "فيمن" وقمصان رياضية وحقائب اليد وقبعات من متجر تابع لها على الانترنت. أما آنا، وهي عضو آخر في المنظمة، فقد أكدت أن الجزء الأكبر من مؤيدي "فيمن" هم من خارج أوكرانيا، "حيث أنهم يفهمون جيداً ماذا تعني نشاطات المرأة". وأضافت للصحيفة المذكورة: "المجتمع الأوكراني هو الأقل استعداداً للمساعدة والتعاطف. ولكن يمكننا الآن الذهاب إلى مطعم ماكدونالدز في حين كان قبل ذلك الزبادي وقطعة من الخبز فقط".