وجّه أكثر من 60 طبيبا رسالة مفتوحة إلى وزيرة الأمن الداخلي البريطانية، بريتي باتل، نُشرت الإثنين، يعربون فيها عن قلقهم إزاء الوضع الصحي لمؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج. وطالب الأطباء، في رسالتهم، بنقل أسانج من سجن بلمارش، جنوب شرق لندن، إلى أحد المستشفيات الجامعية، حسب صحيفة “غارديان” البريطانية.
واستندوا في تقييمهم إلى “روايات مروعة لشهود عيان”، خلال مثول أسانغ أمام المحكمة في 21 أكتوبر الماضي بلندن، إضافة الى تقرير للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول قضايا التعذيب، نيلس ميلزر، في 1 نونبر الجاري. وقال الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، إن تعرض أسانج المستمر “للمعاملة السيئة والتعسفية قد يؤدي قريبا إلى أن يدفع حياته ثمن ذلك”. وأوضح الأطباء، في رسالتهم المكونة من 16 صفحة، “نكتب هذه الرسالة المفتوحة كأطباء للتعبير عن قلقنا الشديد بشأن الصحة الجسدية والعقلية لجوليان أسانغ”. وأشاروا إلى أنهم يشعرون بالقلق بشأن مدى “لياقة” أسانغ لحضور جلسة الاستماع بشأن تسليمه، والتي من المقرر أن تعقد فبراير المقبل. وكتبوا أن “أسانج يحتاج لتقييم عاجل من خبراء في مجال الصحة لوضعه الصحي الجسدي والنفسي”. وحذروا من “مخاوف حقيقية”، بأن أسانج قد “يموت في السجن” في حال عدم نقله إلى المستشفى. يذكر أن الأطباء، الذين كتبوا الرسالة هم من الولاياتالمتحدة وأستراليا وبريطانياوالسويد وإيطاليا وألمانيا وسريلانكا وبولندا. وبدا أسانج، في أول ظهور علني له منذ 6 أشهر أمام محكمة في لندن، الشهر الماضي، ضعيفًا ومشوشًا، واشتكى من ظروف حبسه في بلمارش. يشار إلى أن أسانج موجود حاليا في سجن بيلمارش في لندن، حيث يقضي حكما بالسجن 50 أسبوعا في بريطانيا لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة، وذلك بعد أن تم سحب حق اللجوء منه لسفارة الإكوادور ببريطانيا. وسبق أن وجه الادعاء العام في السويد اتهامات ضد المواطن الأسترالي أسانج بعد زيارته للبلاد في 2010، قبل أن تسقط تلك الدعوى بالتقادم بعد لجوئه إلى سفارة الإكوادور منذ نحو 7 أعوام. وبجانب اتهامات الاغتصاب في السويد، تطالب الولاياتالمتحدةوبريطانيا بتسلم أسانج بسبب اتهامه بنشر مواد عسكرية ودبلوماسية سرية في 2010. ويواجه أسانج تهما بالتآمر لارتكاب جريمة قرصنة أجهزة كمبيوتر في الولاياتالمتحدة، والمشاركة بأكبر عملية تسريب لأسرار حكومية، ويمكن أن يؤدي إدانته إلى سجنه نحو 5 سنوات، حسب تقارير إعلامية أمريكية.