أصيب العشرات من نشطاء حركة 20 فبراير وطلبة جامعة محمد بن عبد الله بفاس بجروح متفاوتة بعد تدخل قوات الشرطة لتفريق المسيرة التي دعت لها الحركة، أمس الأحد 20 ماي، بساحة فلورانسا، كما تم اعتقال العديد من أعضاء الحركة والطلبة تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم. وذكر تقرير أولي صادر عن تنسيقية الحركة بفاس، أنه بمجرد تجمع المناضلين للإعلان عن انطلاق المسيرة بوسط المدينة، تم التدخل في حقهم بشكل والعنيف من طرف عناصر قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، وذكر التقرير أنه تم تطويق ساحة "فلورانسا" بالعشرات من سيارات الشرطة والدراجات النارية، حيث تمت مطاردة المتظاهرين بمختلف شوارع وأزقة المدينة. كما تم تطويق كل المنافذ المؤدية من الجامعة إلى وسط المدينة، ووضع حواجز أمنية للمراقبة و"تفتيش كل مشتبه فيه أنه طالب أو متعاطف مع الحركة"، وأكد التقرير أنه تم اعتقال العشرات من المناضلين واحتجازهم داخل سيارات الشرطة قبل التخلص منهم في أماكن بعيدة خارج المدينة، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل وهو ما خلف إصابات بليغة في صفوفهم، مما تطلب نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوضح التقرير أنه تم اعتقال نشطاء الحركة وهم عثمان زروال، يونس عاشور، محمد الحفيان، أحمد جبلي، بالإضافة إلى العشرات من مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ليتم إطلاق سراحهم بعدما "تعرضوا لأبشع الممارسات الإجرامية في مجموع أنحاء جسمهم والتركيز على المناطق الحساسة من الجسد"، وأضاف التقرير أنه تم إرغامهم على ترديد "عاش الملك" و"النشيد الوطني". وأشار التقرير إلى رمي عثمان زروال أحد رموز حركة 20 فبراير بفاس، رفقة مجموعة من رفاقه ورفيقاته بجرف مخصص لرمي النفايات ليجدوا أنفسهم في إحدى قنوات الصرف الصحي. وعلى إثر ذلك نظم طلبة الحي الجامعي ظهر المهراز، مسيرة تنديدية بهذا التدخل جابت مختلف الأحياء الشعبية المجاورة للجامعة، في الوقت الذي تم فيه تطويق الجامعة من كل الجهات. --- تعليق الصورة: أحد المصابين في المواجهات