لا أظن أن صاحب "الأيدي ألخشنة" سيكون مرتاح البال يوم خروج رشيد نيني من سجن عكشة الذي دخله بسبب مقالاته التي كتبها في "شوف تشوف" هذه الزاوية التي كانت بمثابة قوة يومي وفكري للطبقات المسحوقة التي تمثل 90 في المائة من الشعب المغربي.لأن صاحب "الأيادي الخشنة" ومالك جريدة "المساء"، قرر، مند أكثر من ستة أشهر، وضع حد لزاوية "شوف تشوف" ولممارسة كتابة رشيد نيني بجريدته يومية "المساء". هذا ما تبين لى وما فهمته من خلال الصمت الذي أصاب صاحب "الأيدي الخشنة" عندما قلت له بأن قراء "المساء" ينتظرونأن يطلق سراح نيني لكي يلتقون معه في زاويته شوف تشوف سترتكب جريمة كبيرة ادا ما منع رشيد نيني من مواصلة كتابة أفكاره في الجريدة التي أسسها ودخل السجن بسببها. فعلى صاحب "الأيدي الخشنة" أن لا يشارك في هذه الجريمة. لا أظن أن صاحب "الأيدي الخشنة " يملك روح التسامح. إنه من الأشخاص الذين يفضلون اغلاق أذانهم عوض أن يسمعوا. فعندما توجهت اليه طالبا منه مشاركته في انتاج ما تبقى من مشاهد من فيلمي "شوف الملك في القمر"، رحب وبالفكرة مقترحا علي مائة ألف درهم كقرض لإنهاء تصوير ثلاثة مشاهد من فيلمي "شوف الملك في القمر". وعندما وجهت الية كتابة وعبر الانترنت عقدا حول كيفية سداد هذا القرض، لم يجبني أبدا، مفضلا الصمت والاحتقار على الوفاء بالكلمة. هكذا كاتبته مرارا لأقول له انه شخص لا يحترم شرف الكلمة والوعد. أتسمعني يا صاحب "الأيدي الخشنة"، أنت الذي حصلت على مليونين من الدراهم من طرف فيصل العرايشي كمشارك في انتاج شريطك "الأيدي الخشنة "، هدا الشريط الذي حضرت عرضه بالمركز السينمائي المغربي والذي وجدته فلما جميلا بمعنى الكلمة. ورغم ما وقع بيني وبينك، فإنني لم أغير أبدا وجهة نظري في فيلمك. أما أنت، يا محمد العسلي فقد أعطيت أوامرك للصحفيين الدين يعملون تحت إمارتك لكي لا يتكلم أحدهم عن فيلمي الجديد شوف الملك في القمر. ولو كلمة واحدة عن هدا الفيلم الذي ينشد وحدة الوطن ويكرم البطال والزعماء الدين ضحوا من اجا تحرير المغرب واستقلاله. ولو كلمة واحدة عن شريط عشرون مرة أكبر واجمل من شريطك الجميل "الأيدي الخشنة ". كيف لك أن تدعي سينمائيا يدافع عن المبادئ الإنسانية وأنت غير قادر على أن تقول و نقيب في جريدتك بأن فيلمك "الأيدي الخشنة" حصل على مليونين من الدراهم من طرف فصل العرايشي ومليون وخمس مائة الف درهم من المركز السينمائي المغربي لقد صنعت الحدث في المهرجان الوطني للسينما بطنجة عندما نجحت في ضم رشيد نيني للتهجم على الفيلم الفرنسي "ماروك" لمخرجته المغربية والمسلمة ليلى المراكشي. استطعت أن تجلب اليك رشيد نيني الذي كان عضوا في لجنة التحكيم. واليوم، هاأنت ستتخلى عنه للحفاظ على مصالحك المادية. وفي النهاية أتمنى أن تبرهن للمغاربة أنك مخرجا في استطاعته أن يتخلى عن الطاقم التقني الايطالي الذي صنع فيلمك الأول "الملائكة تحلق فوق الدارالبيضاء" وفيلمك الثاني "اليدي الخشنة "، الذي وجدته فيلما جميلا ولكنه يبقى صغيرا بالنسبة لفيلمي "شوف الملك في القمر". الرباط 26 أبريل 2012