أعلنت المحكمة الإسبانية العليا، الإثنين، أن القضاء أصدر مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم إقليم كتالونيا السابق، كارلس بيغديمونت، الذي يعيش في المنفى ببلجيكا. جاء ذلك بعد ساعات من إصدارها حكمًا يقضي بسجن 12 ناشطا وسياسيا سابقين من مؤيدي انفصال الإقليم عن الحكومة المركزية في مدريد، لمدة تتراوح بين 9 و13 عامًا، بتهمة “بث الفتنة وإساءة استخدام الأموال العامة”.
وذكرت المحكمة أن القاضي بابلو لارينا أصدر مذكرة اعتقال دولية بحق بيغديمونت، بسبب تحريضه وإساءته لاستخدام الأموال العامة، وهي نفس التهم التي تم توجيهها للمتهمين التسعة الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن اليوم. وعام 2017، أصدرت إسبانيا مذكرة اعتقال بحق بيغديمونت، قبل أن تسحبها في وقت لاحق بعد أن قضت محكمة ألمانية بأنه لا يمكن تسليم بيغديمونت إلى إسبانيا بتهمة التمرد، والتي كانت من بين التهم الأولية الموجهة ضده. وفي وقت سابق الإثنين، أدانت المحكمة الإسبانية العليا 12 ناشطا وسياسيا سابقين من إقليم كتالونيا على الدور الذي لعبوه في حركة الانفصال عام 2017. وقضت المحكمة في قرارها بسجن 9 منهم لمدة تتراوح بين 9 و13 عامًا، فيما أمرت بدفع الثلاثة المتبقين غرامات مالية. ومن ضمن المحكومين، نائب رئيس إقليم كتالونيا السابق، أوريول جانكيراس، حيث حكمت بسجنه لمدة 13 عامًا. يشار أن الادعاء العام في إسبانيا طالب في فبراير الماضي بإنزال عقوبة السجن على المتهمين ال12 لمدد تراوح بين 7 و25 عامًا. ومطلع أكتوبر 2017، صوّت نحو 90 بالمئة لصالح الانفصال في استفتاء نظمته حكومة كتالونيا السابقة بقيادة بيغديمونت. ثم صوت برلمان الإقليم في 27 من الشهر ذاته على إعلان الانفصال؛ ما دفع بمدريد إلى إقالة حكومة كتالونيا وفرض الحكم المباشر على الإقليم.