أبلغ وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر نظيره التركي خلوصي أكار، أنّ “توغّل” القوات التركية في الأراضي السورية شرق الفرات، من شأنه أن يضع تركيا في مواجهة “عواقب وخيمة”. وجاء في بيانٍ صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الجمعة، أنّ إسبر حثّ في الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم أمس الخميس، نظيره التركي بقوّة على “التوقّف عن إجراءات العملية التركية في شمال شرق سوريا من أجل زيادة احتمالات توصل الولاياتالمتحدةوتركيا وشركائهم إلى سبيل مشترك لتهدئة الوضع قبل أن يتعذر إصلاحه”.
وعلى الرغم من تأكيد إسبر تقدير العلاقات الثنائية الاستراتيجية مع تركيا، إلّا أنّه رأى أن التصرفات التركية “قد تضرّ بالجنود الأمريكيين في سوريا”، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز. وأفشلت الولايات المتّحدة وروسيا مشروع إدانة للعملية العسكرية التركية في مجلس الأمن، تقدّمت به خمسة دول أوروبية. وتوالت التهديدات الأمريكية “بطمس الاقتصاد التركي وتدميره”، سواء على لسان الرئيس الأمريكي أم على لسان سيناتورات ديمقراطيين وجمهوريين، على الرغم من أنّ البيت الأبيض أصدر بياناً أعلن فيه عدم تدخّله في العملية العسكرية التركية، وهو ما عدّه حلفاء واشنطن الاستراتيجيين في سوريا (قسد) طعناً بالظهر، وضوءاً أخضر للعملية التركية ضدّهم.