أفاد تقرير صادر عن الطلبة المعتقلين بسجن عين قادوس المضربين عن الطعام منذ 80 يوما، أن حالتهم الصحية تدهورت بشكل كبير، وذلك تزامنا مع مثولهم يوم غد الأربعاء 18 أبريل، أمام محكمة الإستئناف. وذكر تقرير الطلبة المعتقلون الأربعة وهم: محمد غلوظ، إبراهيم السعيدي، محمد فتال، ومحمد زغديدي، أن حالتهم الصحية وصلت إلى حدود قصوى من التدهور والإنهيار، وأنهم يعانون بشكل يومي من المعاناة والعذاب نفسيا وجسديا داخل زنازنهم المظلمة، وذكروا أن آلامهم تشتد في كل أنحاد أجسادهم المنهارة. وجاء في التقرير، "ومهما بذلنا من جهد فلن نستطيع وصف هذه الحالة -الجريمة- التي يرتكبها النظام في حقنا فساعات الألم والمعاناة الطويلة ويزيد الأرق وعدم القدرة على النوم من طولها. فالنوم فارقنا منذ مدة، وأصبحنا نصاب بنوبات الهذيان والأعصاب والنسيان وعدم التركيز وفقدان القدرة على الحركة لأزيد من بضع دقائق، أما حالات الإغماء فتتكرر يوميا وتمتد لساعات، ويبقى الرفيق المغمى عليه على حاله دون تدخل الطبيب المسؤول أو الممرض الذي ينوب عنه، وفي حالة "التدخل" يكتفون بتقديم الماء والسكر الموجود بوفرة". وأشار التقرير إلى الاستفزازات اليومية التي يتعرضون لها من طرف الحراس، رغم أنهم يكونون في أغلب الحالات مغمى عليهم، كما وقف التقرير على حالة كل واحد من المعتقلين الأربعة، حيث أصيب إبراهيم السعيدي بحالة إغماء ونوبة هستيريا وفقدان التحكم في الأعصاب والآلام في الرأس نتيجة انتفاخ البطن ونزيف في الأمعاء، ومحمد زغديدي بتعفن في المعدة، ومحمد غلوط باختناق حاد في التنفس وفقدان الذاكرة، وقالوا "أننا أصبحنا ننزف دما من أسفل بطننا وأصبنا بانتفاخ الأمعاء مع الإحساس بألم شديد لا نستطيع مقاومته، وانتفاخ المثانة يرافقها الم حاد على مستوى الكليتين ونحن غير قادرين على الأنين لعدم توفر الطاقة اللازمة لذلك". وأضاف المعتقلين الذين ينتمون لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، أنهم طالبوا عدة مرات بإجراء فحوصات لهم على أمراض السكري وفقر الدم والالتهاب الكبدي والكلي لكن إدارة السجن رفضت ذلك، بحيث يكتفي طبيب السجن بمنحهم أدوية مثل (créme Tetanoreine) وهو مرهم يوقف النزيف مؤقت ليعود من جديد.