قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، مدينة الخليل (جنوب الضفة)، الأربعاء، يشكل تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر المسلمين. وأضاف أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن اقتحام المسؤولين الإسرائيليين “يأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدسالمحتلة أو مدينة خليل الرحمن”.
وحذر المتحدث “من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو، لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف”. وتابع: “نُحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها”. ودعا أبو ردينة، إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي، خاصة منظمة “اليونسكو”، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، باعتبارها ضمن لائحة التراث العالمي. وفي وقت سابق الأربعاء، شارك نتنياهو في البلدة القديمة بالخليل، في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث عام 1929، التي أسفرت عن مقتل نحو 60 يهوديا من سكان المدينة. ألقى نتنياهو، كلمة أمام الحرم الإبراهيمي، وذلك بعد ساعات من اقتحام ريفلين، للحرم، في ظل إجراءات أمنية مشددة. وأغلقت القوات الإسرائيلية المحال التجارية في البلدة القديمة، ومنعت الفلسطينيين من التجول فيها، ونشرت تعزيزات من جنودها بالمدينة.