اندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الامن اسرائيلية بعد ظهر الجمعة في تظاهرات لاحياء يوم الارض على حاجز قلنديا العسكري والقدسالشرقية. وكانت اسرائيل استبقت اندلاع المواجهات بقرارها اغلاق معابر الضفة الغربيةالمحتلة اليوم الجمعة وشددت الدوريات على حدودها مع سوريا ولبنان قبيل مسيرات فلسطينية في ذكرى "يوم الأرض". وعلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس اشتبكت مجموعة شبان فلسطينيين مع الجيش الاسرائيلي واحرقوا الاطارات بينما اطلق الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وقال مراسل "فرانس برس" ان الجيش بدا في استخدام جهاز "الظربان" الذي يطلق مياه عادمة لتفرقة المتظاهرين.واعلنت مصادر طبية فلسطينية عن اصابة 30 فلسطينيا من استنشاق الغاز. من جهته، قال ناطق عسكري: "توجد اعمال شغب حاليا في قلنديا ويقوم المتظاهرون بالقاء الحجارة واحراق الاطارات. ويستخدم الجيش وسائل مكافحة الشغب". قوات امنية اسرائيلية على الحدود مع الجولان وفي القدسالشرقية تظاهر مئات الفلسطينيين الذين حملوا الاعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الاسرائيلية. واكدت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت عددا من المتظاهرين بينما ما زالت تحاول تفريق التظاهرة. وتجري تظاهرات اخرى على الحاجز بين مدينتي بيت لحم والقدس وقرى شمال الضفة الغربية التي تجري فيها مظاهرات اسبوعية. ووضعت الشرطة والجيش الاسرائيليان اليوم الجمعة في حال تأهب عشية التظاهرات المقررة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية والقدسالشرقية في ذكرى "يوم الارض". وستجري المسيرة الرئيسية في بلدة دير حنا في الجليل في الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي وستجري مسيرة اخرى في قرية وادي النعم غير المعترف بها من قبل اسرائيل. وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق أهارونوفيتش لراديو الجيش الاسرائيلي "القوات منتشرة بكثافة في أنحاء البلاد وهي في حالة تأهب". وأعلن الجيش الاسرائيلي استمرار غلق معابر الضفة الغربية حتى منتصف الليلة. وقال نشطون فلسطينيون انهم يريدون تنظيم مسيرات احتجاج سلمية ضد "سياسات وممارسات الدولة الصهيوينة العنصرية". ويوم الارض هو احياء لذكرى مقتل ستة من العرب على ايدي قوات الامن الاسرائيلية عام 1976 خلال احتجاجات على خطط الحكومة الاسرائيلية لمصادرة أراض في منطقة الجليل بشمال اسرائيل. ومرت احتجاجات سابقة في ذكرى الارض بشكل سلمي بدرجة كبيرة لكن اسرائيل قررت تشديد الامن بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت العام الماضي وأخذت الجيش فيما يبدو على حين غرة. وأبلغ ضابط في الجيش الاسرائيلي انه تقرر تعزيز خط وقف اطلاق النار مع سوريا في الجولان باقامة سياج جديد وزرع ألغام أرضية وقال انه من غير المرجح وقوع اعمال عنف على النطاق الذي حدث العام الماضي. وقال الجيش الاسرائيلي أيضا ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تفقدت الحدود مع لبنان الاسبوع الماضي واستعرضت عمليات نشر القوات الاسرائيلية وخطط الجيش اللبناني للسيطرة على اي احتجاجات على الجانب اللبناني من الحدود. وفي القدس قال ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية انه تقرر منع الرجال الذين تقل اعمارهم عن اربعين عاما من اداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى. وتخشى اسرائيل من تفجر العنف مع توقف محادثات السلام منذ أشهر ويرفض الزعماء الفلسطينيون العودة الى طاولة المفاوضات الى ان توقف اسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويوم الاثنين دعا مروان البرغوثي النشط الفلسطيني المسجون في إسرائيل تنفيذا لعدة أحكام بالسجن المؤبد لمشاركته في التخطيط لهجمات انتحارية الى موجة جديدة من المقاومة الأهلية في اطار الحملة المطالبة باقامة دولة فلسطينية. ورغم رفع حالة التأهب على طول الحدود الاسرائيلية تخشى شرطة اسرائيل حدوث احتكاكات في الاماكن التي تعتزم الاقلية العربية تنظيم احتجاجات فيها.