ووري الثرى بعد ظهر يوم الأحد 4 مارس، بمدينة سلا٬ جثمان الراحل أبو بكر القادري٬ أحد الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال الذي وافته المنية مساء الجمعة بأحد مستشفيات الرباط٬ عن عمر يناهز 97 عاما. وتم تشييع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بالزاوية القادرية بسلا٬ في موكب جنائزي حضره الأمير مولاي رشيد٬ إلى جانب أفراد أسرة الفقيد وذويه٬ ورئيس الحكومة٬ وعدد من مستشاري الملك٬ وشخصيات سياسية ودبلوماسية مغربية وعربية. وكان لافتا للانتباه حضور المستشار الملكي محمد معتصم ضمن الشخصيات التي سارت في الموكب الجنائزي، وهذا أول ظهور إعلامي للمستشار الذي ترأس ما سمي بآلية متابعة إعداد الدستور الجديد، واختفى عن الأضواء منذ الاستفتاء على الدستور في يوليو من العام الماضي، وسط أنباء عن غضبة ملكية شملته. وكان آخر كتاب صادر في فرنسا بعنوان "الملك المستحود" قد أورد أن فؤاد عالي الهمة، صديق الملك وأحد مستشاريه أوشى للملك بناء على تنصت هاتفي بأن المعتصم أثناء قيامه بدور الوساطة ما بين الأحزاب السياسية واللجنة الملكية المكلفة بإعداد الدستور هاجم حزب الهمة "الأصالة والمعاصرة" مما صب عليه الغضب الملكي، حسب ما ورد في الكتاب الذي لم يوزع حتى الآن في الأسواق المغربية. --- تعليق الصورة: المستشار المعتصم (الخامس في الصورة من اليمين).