تمتاز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، وفق تقرير “سوق الطاقة الريحية”، فإن هذه الدول أولت اهتماما للطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي أصبحت مصدرا أساسيا للطاقة في المغرب ومصر والمملكة العربية السعودية ودول آخرى مجاورة. وأكد التقرير الصادر عن مؤسسة “تيرابين” للتكنولوجيا والإبتكار، أنه خلال السنوات الماضية، استغلت دول المنطقة مواردها الطبيعية لتصبح منافسا عالميا في “التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري”.
وتوقع معدو التقرير أن يزدهر سوق الطاقة المتجددة خلال السنوات العشر القادمة على مرحلتين: “ابتداء من 2019 إلى حدود 2023، سيعمل المغرب إلى جانب السعودية على قيادة التطور القوي في مجال الطاقة الريحية، حيث من المنتظر أن تقوم كل منهما بإقامة وحدات لتوليد الطاقة النظيفة بأزيد من 11 “جيغا واط”. وأضاف التقرير أنه” في المرحلة المقبلة ستعمل الدولتان على إقامة محطات لتوليد الطاقة من الرياح ب2 جيغا وات لكل واحد منهما ما بين 2024 و 2027″. واعتبر ذات المصدر المغرب واحدا من أكثر الدول طموحا نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، حيث يهدف إلى توليد 42 في المائة من احتياجاته الطاقية من مصادر متجددة بحلول عام 2020، لترتفع النسبة إلى 52 في المائة مع حلول عام 2030. وفي ذات السياق، تستند الاستراتيجية الطاقية الوطنية، التي تم إطلاقها سنة 2009، إلى اعتماد نموذج طاقي مغربي يرتكز، على عدد من الأهداف تتمثل في تنويع مصادر التزود بالطاقة، من خلال رفع نسبة الطاقات المتجددة وتعميم الولوج، إلى الطاقة بأسعار تنافسية، ثم التحكم في الطاقة، إضافة إلى الحفاظ على البيئة.