حذر نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الإثنين، إيران من مخاطر فهم سياسة “ضبط النفس” التي تمارسها بلاده على أنها “ضعف”. وأكد أن واشنطن تفرض “أقصى درجات الضغط” على طهران. جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر تنظمه حركة “مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل” بالعاصمة واشنطن.
وقال بنس: يجب ألا تسيء إيران فهم ضبط النفس الأمريكي باعتباره ضعف لعزيمتنا”، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح مرارًا أننا لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وأضاف محذرًا: “قواتنا مستعدة للدفاع عن المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط”. واعتبر أن “إيران أمام خيار الاهتمام بشعبها أو الاستمرار بدعم وكلائها في المنطقة”. وأشار إلى أن “الإدارة السابقة (الرئيس السابق باراك أوباما) لم تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي بل أجلت حصولها عليه لعقد من الزمان”. وأردف: “نقوم بأقصى الضغوط على إيران لتقليص قدره النظام على دعم الإرهابيين”. وأتبع: “نفذنا حملة ضغط مكثفة على إيران لوقف نشاطها التدميري وسلوكها الخبيث”. لافتا إلى أن الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة بسبب العقوبات الأمريكية. وزاد: “الاتفاق النووي كان كارثة كبيرة ولم يمنع إيران من دعم الإرهاب في المنطقة العربية”. وفي وقت سابق الإثنين، أعلن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوند، أن مجلس الأمن القومي بحث تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثرمن 20 بالمائة، في إطار تخفيض طهران التزامتها بموجب الاتفاق النووي. وتأتي هذه التصريحات في خضم حرب كلامية بين طهرانوواشنطن وتهديدات متلاحقة من الجانب الإيراني بتجاوز النسب المسموحة بموجب الاتفاق النووي لليورانيوم المخصب وعدم الالتزام بشروط الاتفاق، ردا على تعزيز العقوبات الأمريكية ضدها، وانسحاب واشنطن من الاتفاق. وفي ماي 2018، انسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية دخلت حيز النفاذ على دفعات اعتبارا من غشت 2018.