قال متابعون إن كتاب "الملك الستحوذ" الذي سيخرج إلى المكتبات بداية مارس المقبل في فرنسا، اعتمد من بين مصادره الذين ذكرهم بأسمائهم خالد الودغيري، المدير العام السابق لمصرف " التجاري وفا بنك" أكبر الأبناك المغربية التابع للهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للاستثمارات". وحسب نفس المصادر التي اطلعت على نسخة من الكتاب الصادر عن دار "سوي" للنشر، وهو من توقيع الصحافيين إريك لوران وكاترين غراسييه، فإن الكاتبين استندا في بعض معلوماتهما الواردة في الكتاب والخاصة بقضية الودغيري، إلى تصريحات منسوبة إليه بعد أن ذكروه بالاسم. وكان الودغيري قد استفاد مؤخرا من عفو ملكي بعد الحكم عليه غيابيا بعشرين سنة سجنا نافذا، مما اضطره إلى اللجوء إلى باريس للعيش بها كمنفي. ويعود الحكم على الودغيري بعد اتهامه بممارسة ضغوطات وإكراهات على رجل أعمال لتقديم رشوة إلى مسؤول بنكي، وتم إصدار مذكرة اعتقال دولية في حقه. ومما يورده الكتاب الجديد هو أن سبب طرد الودغيري من منصبه في المغرب يعود إلى تقرير حول خطة وضعها عام 2006، لإعادة هيكلة الاستثمارات الملكية في الهولدينغ الملكي مما كان سيحقق سحب هذه الاستثمارات من مجالات حساسة قد تكون لها انعكاسات على صورة الملكية لدى الشرائح الفقيرة داخل المجتمع المغربي. وأمام معارضة منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك، ومساعده الأيمن حسن بوهمو لهذه الخطة، عملا على إزاحته من منصبه، وتم بعد خروجه من المغرب تعيين بوهمو على رأس الهولدينغ الملكي، فيما فتحت المتابعة في حق الودغيري. من جهة أخرى ذكرت نفس المصادر أن الكتاب يتحدث ب‘يجابية عن مصطفى التراب، المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، على اعتباره من بين أكثر رجال القصر نجاحا في مجال تدبير مؤسسة عمومية ضخمة مثل "المجمع الشريف للفوسفاط"، وقبل ذلك أشرف على تمرير أكبر صفقة في مجال الاتصالات في عهد الملك الراحل وبلغت قيمتها آنذاك مليار دولار. --- تعليق الصورة: الودغيري ( الثاني من اليمين)