أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في ثلاثة أحياء من الخرطوم، في وقت نزل آلاف السودانيين إلى الشارع. وذلك استجابة لدعوة قوى الحرية والتغيير لمليونية حاشدة، الأحد، ضد المجلس العسكري الحاكم. وأفادت قناة “الجزيرة” ان متظاهرا لقيه مصرعه وإصابة آخرين برصاص قوات نظامية في مدينة عطبرة التابعة لولاية نهر النيل شمال السودان.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع في منطقة بحري في شمال الخرطوم وفي منطقتي “معمورة” و “أركويت” في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون” “حكم مدني حكم مدني!”. وردد المتظاهرون شعارات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين. وانطلقت التظاهرات في مدن سودانية عدة، لتسيير مليونية باسم “مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية” في أول حراك منذ فض اعتصام القيادة الذي قتل فيه العشرات. وبث ناشطون صورا قالوا إنها لإصابة أحد المتظاهرين بطلق في الرأس أثناء مشاركته في مسيرة بالعاصمة الخرطوم تلبية لدعوة قوى الحرية والتغيير للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين. وكانت قوى الحرية والتغيير (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات) قد أعلنت تنظيم مواكب جماهيرية، الأحد، وحذرت فيه المجلس العسكري من استخدام العنف ضد المتظاهرين. فيما قال المجلس العسكري السوداني، أمس السبت، في بيان له، إن قوى الحرية والتغيير تتحمل مسؤولية أي روح تزهق، أو تخريب يحدث، جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق في التظاهرات المعلن عنها.