اكد وزير الشؤون الخارجية المغربي الجديد سعد الدين العثماني الاثنين لدى وصوله الى الجزائر ان التغييرات التي وقعت بعض دول اتحاد المغرب العربي فرصة لتجاوز المعوقات "الانداج المغاربي". وقال الوزير المغربي في بداية زيارة للجزائر تدوم يومين "نعرف ان اليوم وقعت تغيرات اقليمية في بعض دول الاتحاد المغاربي وهو ما يمكن ان يعطينا فرصة افضل لتجاوز معوقات التكامل و الاندماج المغاربي". واوضح العثماني ان زيارته تأتي في اطار "الارادة المشتركة" بين البلدين للاستفادة من الظروف الاقليمية و الدولية الحالية ل"بعث ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية و تثمينها و تعميقها اكثر", كما افادت وكالة الانباء الجزائرية. واشار الى ضرورة توسيع العلاقات الجزائرية المغربية لتشمل "قطاعات و مجالات جديدة" وضرورة "التشاور في سبيل تفعيل الاتحاد المغاربي و مؤسساته". ويضم اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في فبراير 1989 وتترأسه ليبيا حاليا خمس دول هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. لكن هذه المنظمة الاقليمية تعاني من الشلل منذ سنوات بسبب الخلافات بين اعضائها. وقال وزير الخارجية والتعاون للمملكة المغربية ان زيارته "تعد بداية لسلسلة من المشاورات و التعاون بين البلدين", مؤكدا اهمية "تفعيل هذا التعاون في برامج عملية ميدانية". ووصل العثماني الاثنين الى الجزائر في اول زيارة له الى الخارج, بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي الذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين, كما افادت وكالة الانباء الجزائرية. وتستمر الزيارة, يومين يلتقي خلالها سعد الدين العثماني بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة صباح الثلاثاء . والعثماني من ابرز قيادات حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الذي فاز في الانتخابات التشريعية واول وزير خارجية مغربي يزور الجزائر منذ زيارة محمد بن عيسى في 2003 من اجل تحريك "عملية بناء" المغرب.