في توزيع لافت لمهام مسؤولي الدبلوماسية المغربية، يزور يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الخارجية، يوم الأربعاء 11 يناير مدريد حيث من المنتظر أن يلتقي مع رئيس الوزراء الإسباني الجديد ماريانو راخوي، ووزير خارجيته. فيما تحدثت صحف مغربية عن كون الملك كلف وزير الخارجية سعد الدين العثماني، وزير الخارجية، بالتوجه إلى مدينة وجدة لاستقبال أمير خليجي عاشق للصيد في المغرب، سيحل بعاصمة المنطقة الشرقية في رحلة صيد، رغم أن موسم القنص الرسمي أقفل في المغرب قبل أسبوع. تقسيم المهام بين الوزير ومساعده يطرح التساؤل حول الدور الذي سيلعبه مستقبلا الوزير المنتدب المحسوب على القصر في إدارة الملفات الدبلوماسية الحساسة، والمهام البروتوكولية التي سيكلف بها سعد الدين العثماني مستقبلا، مثل تمثيل الملك في مناسبات رسمية خارجية، حيث تم توجيه العثماني من الآن بتمثيل الملك في الذكرى الأولى للثورة التونسية التي ستحل يوم 14 يناير. فيما ينتظر أن يحل رئيس الوزراء الاسباني بالمغرب، في غضون هذا الأسبوع، حيث لم يتم تحديد توقيت زيارته التي ربما قد تتزامن مع وجود العثماني خارج المغرب. وجرت العادة أن يكون المغرب هو وجهة أول زيارة للوزير الأول الاسباني بعد انتخابه، وغالبا ما يصحب معه وزرائه وعلى رأسهم وزير الخارجية. وفي سياق متصل قال العثماني في أول ندوة صحفية يعقدها بمقر وزارته، إنه لن يتلقى أية تعليمات من وزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري، الذي عينه الملك مستشارا له. لكنه أضاف بأنه معتز بوجود شخص مثل الفاسي إلى جانب الملك " لما له من تجربة، لأن هذا أمر يطمئننا إلى أننا سنجد مخاطبا يفهم الملفات ويهضمها". --- تعليق الصورة: العثماني (يسار الصورة) والعمراني ، ويتوسطهما الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية السابق والمستشار بالديوان الملكي حاليا.