قال خالد الناصري وزير الاتصال السابق ، ان منظمة “مراسلون بلا حدود” لم توفق مرة أخرى في تعاملها مع المسألة المغربية، من خلال اعتمادها على معايير مبهمة وغير واضحة في تقريرها حول حرية الصحافة، والذي صنف المغرب في المركز 135 عالميا. وانتقد الناصري الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، لمناقشة موضوع “الصحافة، سلطة مضادة أم سلطة فقط”، طريقة تحليل “مراسلون بلا حدود” لوضع حرية الصحافة بالمغرب، مستنكرا تصنيف المغرب خلف بلدان وصفها بالبلدان التي يقتل فيها الصحفيون. وأوضح الوزير السابق، أن مؤسس منظمة “مراسلون بلا حدود” روبير مينار، صرح له في وقت سابق أن التصنيفات المتأخرة للمغرب في حرية الصحافة، هي ضريبة “انفتاحه وشفافيته وتركه المنظمة تعرف كلما يقع بداخله”. ودعا الناصري، منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى مواكبة المغرب وما يقوم به في مجال حرية الصحافة، بمزيد من الموضوعية، ونقل التجاوزات إذا تم تسجيلها والتحلي بالشجاعة لقول أن المغرب تطور في هذا المجال. وكانت وزارة الثقافة والاتصال قد استنكرت نهاية الأسبوع الماضي، تقرير “مراسلون بلا حدود”، الذي وضع المغرب في المركز 135عالميا، معتبرة أن المنظمة تجاهلت معايير الدقة والموضوعية والنزاهة في تطرقها للمغرب . ويذكر أن التقرير السنوي للعام 2019 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" حول حرية الصحافة، والذي يعمل على قياس حالة حرية الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من تقييم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحفيين ومستويات الرقابة الذاتية، قد صنف المغرب في المنطقة "الحمراء" والتي تصفها المنظمة ب"الوضع الصعب"، واضعا المملكة في المركز 135 من أصل 180 دولة.