خرج صباح يوم الاثنين 2 يناير، من مدينة بنجرير العشرات من عمال شركة "ريجي السميسي"، في اتجاه القصر الملكي بمراكش، في خطوة احتجاجية تصعيدية سيرا على الأقدام بعد تنظيمهم لعدد من المسيرات والوقفات أمام إدارة الفوسفاط بالرحامنة وبالدار البيضاء. المسيرة الاحتجاجية والتي تأتي بعد البيان الذي أصدرته الحركة قبل أيام دون أن تحدد تاريخ تنظيمها، عرفت حضورا أمنيا مكثفا واستنفرت الأجهزة الأمنية المحلية والإقليمية بابن جرير من أجل استيعابها، في المقابل لم يتمكن عدد من المسؤولين من ثني العمال عن التوقف من مواصلة المسير إلى حدود كتابة هذه الأسطر وذلك بعد قطعهم نحو 6 كيلومترات. وقدر عدد المشركين في المسيرة، حسب مصدر مستقل ما يناهز 65 عاملا. وحسب مصادر من عين المكان، فقد شوهدت سيارتان للشرطة على مثنهما عدد من قوات التدخل السريع في محاولة حسب ذات المصادر لتوقيف المسيرة بعد استنفاد كل وسائل الإقناع وعدم رغبة عمال "ريجي سميسي" بالتوقف عن السير. حركة عمال "ريجي سميسي" التي كانت قد بدأت مسارها الاحتجاجي في فبراير من السنة الماضية بعد يوم من خروج حركة 20 فبراير للشارع، أكدوا على أن مسيرتهم في اتجاه القصر الملكي بمراكش تأتي "بعدما لم يتم السماع لنداءاتنا المتكررة التي قوبلت بالمزيد من اللامبالاة"، حسب البيان الذين أصدروه، مضيفين على أن "باب القصر الملكي هو الملاذ الأخير لإنصافهم ورفع الحيف الذي طالهم أسوة بزملاء لهم بمدن فوسفاطية أخرى كخريبكة وبوكراع في حين تم تهميش عمال ابن جرير". --- تعليق الصورة: مسيرة سابقة لعمال "ريجي سميسي"