أضرم الشاب (ي ن)، من مواليد 1986، النار في جسده عشية يوم أمس الثلاثاء، عندما حاولت لجنة تابعة للسلطة المحلية معززة بعناصر القوات المساعدة هدم جدران منزل شرع في بنائه بشكل عشوائي على مساحة تقدر ب 80 متر مربع بدوار "الشعيبات" الواقع على الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد و مدينة الجديدة. و عاينت "الجديدة 24" في وقت متاخر من ليلة امس، الضحية و هو يرقد في حالة صحية جد حرجة، باحدى الغرف بمصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة، حيث مازال يخضع للعلاجات والعناية الطبية المركزة. حيث كان يحمل حروقا من الدرجة الثالثة في وجهه وبطنه وصدره. وأفادت شقيقته التي كانت تلازمه بالمصحة، أن أخاها (24 سنة) كان عرضة للإهانة والحكرة والتعنيف، على أيدي عونين للسلطة (مقدمين اثنين)، و3 أفراد من القوات المساعدة، كانوا بمعية قائد مقاطعة حضرية بالجديدة، وكانوا انتقلوا إلى دوار البحارة، الواقع بين سيدي بوزيدوالجديدة حيث منعه القائد وأعوانه من إتمام بناء مسكن، لا يتوفر بشأنه على ترخيص . و اضافت شقيقة الضحية في تصريحها انه عندما لم يمتثل اخاها لأمر السلطة المحلية، عمد عونا السلطة و"المخازنيا" إلى تعنيفه، وشرعوا في هدم البناء العشوائي، غير أنه لجأ في ردة فعل غير متوقعة إلى دراجة نارية من نوع "بوجو 103" حيث أفرغ من "الريزيرفوار" زهاء نصف لتر من البنزين في قنينة بلاستيكية، وسكبه مباشرة على صدره تحت ملابسه الداخلية ليضرم النار في نفسه بولاعة أمام أنظار ممثل السلطة المحلية وأعوانه وبحضور حشود غفيرة من سكان دوار البحارة. ولو لا تدخل مواطن حيث أطفئ ألسنة النيران، ما كان الضحية المحترق لينجو من مخالب موت محقق حيث تم نقله على متن سيارة خفيفة، إلى مصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة. --- عن موقع المحلي الجديدة 24