قال متظاهرون سودانيون ان قوات الأمن تحاول فض الاعتصامات في العاصمة السودانية الخرطوم بالقوة. وأضاف شهود عيان أن قوات الأمن القت قنابل الغاز على آلاف المعتصمين أمام مقر قيادة قوات الجيش في العاصمة الخرطوم كما سمعت اصوات إطلاق نار.
كما سمع دوي إطلاق نار قرب الاعتصام و نشر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات لقوات الأمن بمحاولة فض الاعتصام بينما يقوم حرس وزارة الدفاع بمحاولة حماية المعتصمين. وقد واصلت حشود ضخمة من السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش القريبة من مقر إقامة الرئيس عمر البشير مطالبين يتنحيه. ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع السوداني قال فيها إن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني. وحذر عوض محمد أحمد بن عوف، وهو أيضا النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير، من أن هناك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية الرسمية (كونا). وقال في لقاء مع قادة الجيش “القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى”. يأتى هذا بينما يواصل الآلاف اعتصامهم – لليوم الثالث على التوالي – خارج مقر قيادة الجيش الواقع بالقرب من المجمع السكني الذى يعيش فيه الرئيس عمر البشير. ويطالب المعتصمون بتنحي البشير الذى يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما. ومنذ السبت، يعتصم السودانيون حول مقر قيادة الجيش وهو قريب أيضا من مقر إقامتي الرئيس البشير ووزير الدفاع السوداني، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في دجنبر الماضي. وتنظم رابطة المهنيين السودانيين، وهي اتحاد للعاملين في مجال الصحة والمحامين، المظاهرات. ورفض البشير الاستقالة، قائلا إن على خصومه أن يسعوا للوصول السلطة عن طريق الانتخابات.