"الشعب يريد إسقاط المخزن"، شعار رددته حشود غفيرة من متعاطفي وأنصار حركة 20 فبراير في شوارع الرباط يوم الأحد25 ديسمبر، في أول احتجاج ينظم بعد انسحاب جماعة"العدل والاحسان" بشكل مفاجئ، بعد فوز حزب "العدالة والتنمية" في انتخابات 25 نوفمبر الماضي. وانطلقت المسيرة التي قدر المنظمون عدد المشاركين فيها بألفي متظاهر، على الساعة الرابعة مساء من ساحة باب الأحد لتعبر من شارع الحسن الثاني، وتصل إلى مقر البرلمان، حيث توقف الجميع لترديد شعارات تندد بتعيين الهمة مستشارا للملك محمد السادس، وشعارات أخرى تردد مطالب الحركة الأولية برحيل محمد منير الماجيدي، وحميدو لعنيكري.. وشعارات تؤكد رفض الدستور الممنوح، وتنتقد استمرار ما أسماه المحتجون بالسياسة المخزنية، وكذا تجديد العزم على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق الكرامة والعدالة والحرية. ورفع المتظاهرون شعارات أخرى مطالبة بالتغيير، والوفاء لشهداء الحركة، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، وإسقاط الفساد، والاصرار على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق المطالب التي رفعتها حركة 20 فبراير منذ اليوم الأول لإنطلاق احتجاجاتها. وشهدت مسيرة الرباط حضور مجموعة من الأوجه التي غابت عن الحركة منذ أول مسيرات الحركة في: 20 فبراير و20 مارس و24 أبريل، كما عرفت مشاركة فنانين ومسرحيين ونشطاء يساريين وأمازيغ ومناصري حزبي الأمة الاسلامي والبديل الحضاري، فيما عرفت مشاركة ضعيفة للسلفيين حيث لم يتعدو العشرة أشخاص. وفي تصريح لياسين بزاز أحد نشطاء 20 فبراير بتنسيقية الرباط قال:"إن الحركة أكدت اليوم أنها مستمرة بدون عباءات سياسية أو ايديولوجية، وأن ثقة الجماهير الشعبية في شباب الحركة وليس في التنظيمات السياسية". كما اعتبر الناشط العشريني مسيرة يوم الأحد، بمثابة ولادة جديدة للحركة بدون هيمنة أي تنظيم في اكثر من61 مدينة وقرية، وأضاف أن الحركة لن تغادر الشارع حتى تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة وبناء دولة يسود فيها الملك ولا يحكم، موضحا أن خصوصية 20 فبراير تكمن في أن الشباب هو من يقود الحراك الشعبي وهو المعبر عن هموم الشعب. وحول مستقبل الحركة قال ياسين بزاز "إن الحركة مستمرة في الاحتجاج وستقوم بمجموعة من المبادرات النضالية ستفاجئ بها المخزن". فيديو مسيرة الرباط يوم الأحد 25 ديسمبر