أوردت الصحف الصادر نهاية الأسبوع أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران توصل برد القصر الملكي بخصوص الموافقة على هيكلة حكومته. وذكرت نفس الصحف أن بنكيران سيجتمع مع زعماء أغلبيته الحكومية مساء يوم الجمعة 23 ديسمبر لوضع اللمسات الأخيرة على توزيع الحقائب واقتراح الأسماء عن كل حزب. إلا أن الصحف اختلفت حول موعد تنصيب الحكومة، فبينما قالت جريدة "أخبار اليوم"، إن تنصيب الحكومة سيكون نهاية الأسبوع الأسبوع المقبل، قالت جريدة "الأحداث المغربية"، إن تشكيل الحكومة سيتم في بحر الأسبوع. ونسبت إلى الحبيب الشوباني، العضو القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، قوله إن تشكيل الحكومة سيتم في غضون الأسبوع المقبل. وذهبت الجريدة إلى حد التأكيد بأن التصريح الحكومي بات جاهزا. من جهتها كشفت جريدة "المساء"، أن النسخة النهائية لهيكلة الحكومة التي حظيت بموافقة القصر تضمنت 30 حقيبة وزارية. وكانت جريدة "أخبار اليوم" قد أشارت إلى أن تأخر القصر مدة أسبوع كامل للرد على مقترح بنكيران بخصوص هيكلة حكومته مرده إلى تداعيات تصريحات لحسن الداودي، العضو البارز بحزب بنكيران حول نية حكومة حزبه مراجعة مدة أنجاز مشروع "التي جي في" الذي أشرف على وضع حجره الأساس الملك محمد السادس. وكشفت الجريدة أن تلك التصريحات أغضبت الملك. وكان الداودي قد أصدر بيانا مقتضبا بجريدة "التجديد" الصادر يوم الجمعة 23 ديسمبر، ينفي فيها نية حزبه توقف هذا المشروع الملكي، وعاد مرة أخرى في جريدة "المساء" الصادرة نهاية الأسبوع ليوضح بأن حزبه كان فعلا يعارض هذا المشروع عندما كان في المعارضة، مشيرا إلى أن موقف الحزب السابق أكد أن المغرب ليس في حاجة إلى مشاريع من هذا القبيل، لأن ميزانية المغرب ليس بمقدورها تحمل تمويلات من هذا الحجم (33 مليار درهم). إلا أنه أضاف بأن حزبه غير رأيه عندما اتضح له أن "نصيب المغرب من هذه التمويلات ضئيل، والجزء الأكبر تتحمله فرنسا والسعودية والكويت". وكان موقع "لكم" أول من أورد تصريحات الداودي التي قال فيها إن حزبه قد يعيد النظر في مدة تنفيذ هذا المشروع بسبب كلفته المادية، ليتم تأخير إنجازه حتى 2020 أو 2025، بدلا من 2013 كما هو مبرمج حاليا. وهو ما عاد الداودي تأكيده في تصريحه ل "المساء"، عندما قال "قلت إن الحل هو عدم التسرع في حال كانت هناك أزمة. ولا مشكل أن يتأخر الإنجاز". --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران