غصت شوارع مدينة الرباط ليلة السبت، بألاف الأساتذة المتعاقدين، الذين حجوا إلى العاصمة الرباط، في خطوة تصعيدية للضغط على الحكومة بإلغاء التعاقد. وتوافد الآلاف من الأساتذة المتعاقدين، منذ الساعة الخامسة إلى الشارع الرئيسي في الرباط، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح قبل أن يتوجهوا في مسيرة ضخة نحو مقر البرلمان بشارع محمد الخامس. وعرفت مدينة الرباط منذ صباح السبت حضورا أمنيا مكثفا في وسط المدينةالرباط وبجانب وزارة التربية الوطنية وعلى طول شارعي مولاي يوسف ومحمد الخامس وأمام محطة الحافلات بالقامرة ومحطات القطار وسط المدينة وفي حي أكدال. الأساتذة المتعاقدون ينفذون ليلة الشموع أمام مقر البرلمان الأساتذة المتعاقدون ينفذون ليلة الشموع أمام مقر البرلمان Publiée par Lakome sur Samedi 23 mars 2019 حتى حدود منتصف الليل تجاوز عدد الذين تمكنوا من الالتحاق بالمسيرة والمعتصم المنظم أمام مقر البرلمان الآلاف من الأساتذة المتعاقدين، وسط جضور امني امام محطة القطار المدينة. ومن المنتظر أن ينظم المعتصمون يوم الأحد مسيرة الاحتجاجية للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية. وتشارك في الاعتصام ومسيرة الأحد جميع تنسيقيات الأساتذة المتعاقدين الذين يقدر عددهم ب 55 ألف أستاذ متعاقد. شعارات قوية في مسيرة ليلية للأساتذة المتعاقدين Publiée par Lakome sur Samedi 23 mars 2019 ورفع المعتصمون شعارات تندد بسياسة التعاقد، وهددوا بالاستمرار في التظاهر حتى إسقاط نظام التعاقد. وردد المعتصمون شعارات تندد بتصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حيث والذي أكد “أن التوظيف الجهوي من خلال الأكاديميات خيار استراتيجي لا رجعة فيه”. وكشفت نزهة مجدي، وهي أستاذة فرض عليها التعاقد والمنسقة الجهوية للأساتذة المتعاقدين بجهة سوس ماسة، أن أكثر من 33 ألف أستاذة وأستاذ وصلوا الرباط للمشاركة في اعتصام ومسيرة اليوم، التي أكدت أنها ستشهد مشاركة قياسية، للأستاذة وعدد من الهيئات النقابية والحقوقية والمدنية، وعدد من الفئات داخل قطاع التربية الوطنية، على رأسها التنسيق النقابي الخماسي المكون من النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم، وكذا النقابة الوطنية للتعليم، الجامعة الوطنية للتعليم UMT، فضلا عن الجامعة الوطنية للتعليم FNE المساندة للتنسيقية في نضالها من أجل الإدماج. في بلادي ظلموني من مسيرة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالرباط Publiée par التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد – فرع وزان – sur Samedi 23 mars 2019 وأوضحت مجدي أن التنسيقية تتشبث بملفها المطلبي ونضالها رغم كل التهديدات والتضييقيات التي يتعرض لها الأستاذة، مشددة على أن الأساتذة يواصلون الدفاع عن حق المواطن البسيط في تعليم مجاني عالي الجودة، وعن استقراره فيها بعد كموظف مرسم غير متعاقد. وبالرغم من أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، بدأت تطبيق مسطرة الانقطاع عن العمل في مواجهة أساتذة التعاقد، شددت مجدي التي تشتغل أستاذة لمادة الفلسفة في تارودانت، على أن الأستاذة الذين فرض عليهم متشبثون بالإضراب ولن يعودوا إلى حجرات الدرس بصفة نهائية وستستمر المقاطعة إلى حين تحقيق المطالب المسطرة، والاستجابة إلى كافة المطالب. وأضافت المتحدثة، أن مسيرة السبت التي انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية في حدود الساعة العاشرة ليلا في اتجاه البرلمان، مقر الاعتصام الليلي للأساتذة، ستكون جزء من مسلسل احتجاجي تصعيدي لن يوقفه إلا حل جدي للمشكل، مشيرة إلا أن التنسيقية ستشارك يوم الأحد في مسيرة الإتلاف المغربي للدفاع عن التعليم العمومي، والتي سيتلوها مجلس وطني لتحديد الخطوات الاحتجاجية القادمة للتنسيقية. ودخل الاساتذة في اضراب وطني منذ مطلع شهر مارس الجاري، للمطالبة بترسيمهم اسوة بباقي أساتذة الوزارة، بعد رفضهم كافة مقترحات الوزارة الوصية وتجاهلهم تهديداتها بعد مراسلة الأكاديميات لمديري المؤسسات التعليمية لمطالبتهم التعجيل بتفعيل مسطرة ترك الوظيفة في حق الأطر المتغيبة، بناء على قرار تفويض الإمضاء، وموافاة المديرية بلائحة المعنيين، بالإجراءات المتخذة، بالإضافة إلى موافاتها بحاجيات المؤسسات التعليمية، التي يشرفون عليها من هيأة التدريس، حسب السلك، والتخصص، حتى يتسنى لها تعويض "المنقطعين عن العمل".