كشف استطلاع للرأي أجراه معهد " إيل إم إس - سي إس أ " لحساب أسبوعية " أكتوال" أن ما لا يقل عن 82 في المائة من المغاربة يمنحون ثقتهم لرئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية . وقالت الأسبوعية الصادرة بالدار البيضاء إنه " نادرا ما حظي رئيس حكومة بمثل هذا التأييد غداة تعيينه، إذ عبر 82 في المائة من المغاربة عن ثقتهم في زعيم حزب العدالة والتنمية". وأوضحت الأسبوعية أن هذا الاستطلاع الذي أجري ما بين 2 و 5 ديسمبر، لدى عينة من ألف شخص يبلغون من العمر 18 سنة فما فوق غير مسبوق، مشيرة إلى أن هذا البحث يبرز مستوى الثقة الاستثنائي الذي يتمتع به رئيس الحكومة الجديد. كما يستعرض الاستطلاع الملفات ذات الأولوية التي يتعين على الحكومة القادمة الانكباب عليها والمتمثلة في مكافحة الرشوة ( 62 في المائة) والسياسة الصحية (59 في المائة ) وإصلاح التعليم والتربية (51 في المائة) وهي الأوراش الأهم بالنسبة للمغاربة. ويكشف الاستطلاع أيضا عن الانتظارات الأساسية للمغاربة في مجال السياسة الاقتصادية والاجتماعية وتتعلق بالرفع من الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم (71 في المائة )، والتخفيض من الضريبة على المقاولات للتحفيز على خلق مناصب للشغل (59 في المائة)، وإنشاء صندوق للتعويض على البطالة ( 46 في المائة)، معتبرا أن هذه ثلاثة إجراءات يتعين على الحكومة اتخاذها للاستجابة إلى الإنتظارات القوية للسكان. ومن جانب آخر يبرز الاستطلاع الجانب المحافظ المتجذر لدى المجتمع المغربي حيث عبر 77 في المائة من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بأنه يتعين منع بيع الخمور، فيما أيد 57 في المائة منهم إلغاء المهرجانات بينما أكد 68 في المائة أنه يتعين نهج سياسة ثقافية جديدة مطابقة للتعاليم الإسلامية. وبالمقابل سجلت نتائج الاستطلاع أن 49 في المائة من المغاربة يؤيدون الإجهاض مقابل 32 في المائة يعارضونه تماما. وحسب الاستطلاع فإن رئيس الحكومة الجديد "يجسد الإنتظارات في جعل المغرب عضوا فعالا على الساحة الدولية " , إذ عبر 69 في المائة عن "مساندتهم بشكل كامل " أو "إلى حد ما" لتطوير العلاقات الثنائية مع تركيا وتعزيز الدور الريادي للمغرب على مستوى الديبلوماسية الإفريقية (64 في المائة) وكذا لتعاون أوثق مع دولة قطر لإعطاء نفس جديد للجامعة العربية (62 في المائة). وعبر 68 في المائة من المستجوبين عن تأييدهم الكامل لمبادرة عقد قمة بين المغرب وتونس وليبيا ومصر لاستلهام الدروس من "الربيع العربي"، فيما أيد 60 في المائة انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي وعقد قمة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لبحث موضوع إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر ( 68 في المائة) . --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران