قررت السلطات البلجيكية طرد المغربية مليكة لعرود، وترحيلها إلى المغرب، بعد رفض مجلس التقاضي منحها حق اللجوء. وأوضحت مصادر صحفية بلجيكية، أن مليكة الملقبة “بأرملة الجهاد السوداء” والمتابعة في قضايا تتعلق بالإرهاب، من المحتمل أن ترحل إلى المغرب، عقب تأكيد القضاء أن ترحيلها إلى بلدها الأصلي لن يعرضها لخطر التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية. واعتبر مجلس منازعات الأجانب في بلجيكا أن “شخصا صدرت في حقه احكام بالسجن ببلجيكا على خلفية مشاركته في انشطة منظمة ارهابية، وتم على إثر ذلك تجريده من الجنسية البلجيكية، يمكن ان يتم ترحيله إلى بلده الأصلي”، وهو وضع لعرود التي تصنف من ضمن "المقاتلين الجهاديين"، وهي أرملة عبد الستار دحمان، الذي شارك في تنفيذ عملية اغتيال، القائد العسكري الأفغاني السابق، أحمد شاه مسعود عام 2001، قبل أن تبدأ بإدارة موقع على الإنترنت يشيد بالعمليات الانتحارية وشبكة بتجنيد مقاتلين لتنظيم القاعدة مع زوجها الثاني معز، الذي فر من العدالة البلجيكية إلى وزيرستان في باكستان، حيث أصبح قياديا في تنظيم القاعدة ولقي حتفه فيما بعد. وكانت مليكة المغربية الأصول، قد قدمت في مناسبات عديدة، طلبا للحصول على حق اللجوء في بلجيكا، مدعية أن ترحيلها المغرب سيعرضها إلى خطر التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية، قبل أن تؤكد مفوضية اللاجئين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وأن الجريمة التي تورطت فيها العرود تشكل انتهاكا للقيم والمبادئ التي تؤكد عليها الأممالمتحدة. وجدير بالذكر، أن بلجيكا سحبت الجنسية من مليكة العرود سنة 2017، بعد إدانتها في ماي 201، بثمان سنوات سجنا بتهمة التحريض على الجهاد، لإدارتها شبكة على الأنترنت للتجنيد الجهادي باستخدام اسم مستعار، نجحت من خلالها إقناع سبعة رجال على الأقل من بلجيكا وفرنسا بالمغادرة من أجل الجهاد الأفغاني عام 2007. كما انخرطت في تجنيد أول إرهابية أوروبية انتحارية، مورييل ديغاوك، التي توفيت في العراق عام 2005.