تعتزم الأممالمتحدة عقد جولة محادثات جديدة في مارس المقبل تهدف إلى تسوية نزاع الصحراء المستمر منذ عقود، على رغم عدم تحقيق الجولة السابقة أي تقدم جدي، وفق ما أعلن ديبلوماسيون الثلاثاء. وقال مبعوث الأممالمتحدة الى الصحراء هورست كولر خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن إنه ينوي عقد اجتماع يضم الجزائر، و «جبهة بوليساريو» المدعومة من الجزائر، والمغرب وموريتانيا لمتابعة الاجتماعات التي عقدت في جنيف في ديسمبر الماضي.
من جانبه، قال السفير الألماني كريستوف هويسغن «الجميع يتطلّع إلى الجولة المقبلة من المحادثات التي نتوقّع أن تجرى في مارس»، مضيفاً: «ما علينا فعله الآن هو تحقيق تقدم». وخلال جولة محادثات عقدت في دجنبر الماضي تمسّك الطرفان بمواقفيهما ولم يتّفقا إلا على عقد لقاء جديد مطلع 2019، لكنّ كولر أعلن أنه يمكن التوصّل الى حل سلمي. وقال كولر في حينه إن «الحل السلمي ممكن لهذا النزاع. من خلال مناقشاتنا، يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن من مصلحة الجميع حل هذا النزاع». وأضاف إنه «مسرور للغاية لإعلان التزام الوفود المحادثات». وبعد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن أطلع كولر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خطّته. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك «نحن نعالج في الصحراء قضية مزمنة»، وتابع: «سيتطلّب الأمر عملاً وافراً من جانبنا ومن جانب الأطراف المعنيين من أجل المضي قدماً».