استقر رأي الأميرة لالة مريم، شقيقة الملك محمد السادس، على جعل نهاية الأسبوع الموالي لعيد الأضحى، موعدا لخطوبة ابنتها البكر الأميرة لالة سكينة للشاب هشام الخميري، أحد رجال الأعمال المعروفين بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، وصاحب موقع «أمل جوب»، المتخصص في البحث عن الوظائف. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن هشام الخميري، 29 سنة، تقدم بشكل رسمي قبل حوالي ثلاثة أشهر لطلب يد لالة سكينة من والدتها. وأضافت مصادر «المساء»، أن مراسيم الخطوبة الأولية تمت في جو عائلي عادي، حضرته الأميرات، فيما غاب عنه الملك محمد السادس. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الملك وافق على اقتران ابنة أخته بالشاب هشام الخميري. وتستعد العائلة الملكية في الوقت الراهن لمراسيم الخطوبة الرسمية للحفيدة الأولى للملك الراحل الحسن الثاني، وذلك مباشرة بعد عيد الأضحى. إلى ذلك، ذكرت مصادر «المساء» أن الاحتفال بحفل زفاف «مدللة» الحسن الثاني سيتم صيف العام المقبل. وفي الوقت الذي لم يتأكد فيه ما إن كانت العائلة الملكية ستقيم احتفالات بمختلف المدن بمناسبة زفاف الحفيدة الأولى للملك الراحل، على غرار الاحتفالات الوطنية التي كان يقيمها الملك الراحل الحسن الثاني بمناسبة زواج بناته، ذكرت مصادر «المساء» أن الأميرة لالة مريم ستقوم بتزويج عدد من الشابات والشباب احتفالا بالمناسبة، ضمنهم بعض العاملين لديها. وقد دأبت الأميرة لالة مريم على الإشراف على حفلات زفاف مختلف العاملين معها، كما حضرت حفلات زفاف المقربين منها بين هؤلاء. وهشام الخميري، خطيب الأميرة لالة سكينة، مهندس، استطاع في سن 28 سنة مراكمة خمس تجارب مهنية، حيث كان مديرا للتسويق بإحدى الشركات بباريس، ومهندسا باحثا بديبلان، متخصصا في الهندسة الكهربائية والصناعية، فضلا عن تجربة كبيرة في إدارة المشاريع. واستنادا إلى كل هذه التجارب، تمكن هشام الخميري في 2 فبراير 2007 من خلق «أمل جوب»، وهو محرك للبحث عن الوظائف. ويسمح محرك البحث «أمل جوب» من إبرام عقود بين المشغلين والباحثين عن الوظائف عن طريق الأنترنيت، وخاصة المرشحين المقيمين بالخارج. ويذكر أن الأميرة لالة سكينة الوحيدة من بين حفيدات الملك الراحل الحسن الثاني التي تحمل صفة أميرة، وقد تعرف عليها المغاربة منذ نعومة أظافرها، حيث كانت كثيرة الظهور رفقة جدها الملك الراحل الحسن الثاني. وولدت الأميرة لالة سكينة، الابنة البكر للأميرة لالة مريم، يوم 30 أبريل 1986، ووالدها هو فؤاد الفيلالي نجل عبد اللطيف الفيلالي الوزير الأول السابق في البلاد. وسكينة هي الحفيدة الأولى للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، وكانت الأقرب إليه، إلى درجة أن صار لقبها “مدللة” الحسن الثاني، وبسبب تعلقه الشديد بها أطلق اسمها على واحد من أكبر المساجد في العاصمة الرباط بحي السويسي، وهو من الأحياء الراقية في العاصمة. وتعيش لالة سكينة في الوقت الراهن بالعاصمة الفرنسية باريس. فبعد أن حصلت على الإجازة في العلوم السياسية، اختارت الدخول إلى عالم الصحافة، حيث تخضع لتدريب بالقناة الفرنسية الأولى.