ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب إيطاليا إلى أكثر من 150 قتيل و1500 جريح ارتفعت حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة أبروزي وسط ايطاليا الاثنين إلى أكثر من 150 قتيلا و1500 جريح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الايطالية "انسا" نقلا عن مصادر طبية. وكان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني قد أعلن في وقت سابق أن 1500 شخص أصيبوا في هذا الزلزال الذي أدى أيضا إلى تشريد 50 ألفا آخرين، وفق الدفاع المدني. وسجل العدد الأكبر من الضحايا في لاكويلا وهي مدينة جبلية تعود للقرن الثالث عشر وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر شرقي روما ويبلغ تعداد سكانها 68 ألفا. مساعدات أوروبية هذا ونقلت وكالة "أكي" للأنباء الإيطالية عن الممثل الدائم لإيطاليا في الاتحاد الأوروبي فرديناندو نيللي فيروتشي قوله إن بلاده ستطلب مساعدة من الصندوق الأوروبي لمواجهة الكوارث الطبيعية، بهدف تغطية تكاليف إعادة الإعمار للمناطق التي ضربها الزلزال. ويقدم الصندوق الأوروبي للتضامن ما قيمته مليار يورو سنويا. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه العميق للخسائر البشرية والدمار الذي تسبب به الزلزال. وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسم الأمين العام إن الأممالمتحدة أبلغت الحكومة الايطالية استعدادها لتقديم المساعدة وأنها لم تتلق أي طلب محدد حتى الآن. منطقة معرضة للزلازل وتعد مدينة لاكويلا في ابروزي من المناطق المعرضة للزلازل حيث سبق وان ضربتها هزات أرضية عدة في قطاع في المتوسط كان بدوره عرضة لهزات أرضية. وبصورة أكثر شمولية، فإن القسم الأكبر من حوض المتوسط، من المغرب إلى تركيا مرورا بالألب والبلقان والبرتغال، معرض للزلازل. ويرى خبراء الزلازل أن مركز هزة لاكويلا قريب من سطح الأرض على عمق لا يتجاوز العشرة كيلومترات. وقال روبرت لاكاسان من معهد فيزياء الأرض في باريس لوكالة الصحافة الفرنسية "توجد في هذه المنطقة الواقعة في وسط ايطاليا حتى كالابريا في الجنوب صدع زلزالية تسبب تفاوتا في مستوى الأرض". وأضاف أن ذلك يندرج في ما يعرف بنظام غرب المتوسط الذي يشهد تصدعات زلزالية وكذلك الأمر بالنسبة إلى شمال إفريقيا وجبال الألب واسبانيا وجنوب فرنسا. من جهته، قال روجر موسن من المعهد الجيولوجي البريطاني في ادنبره إنه من الطبيعي أن تضرب هزة أرضية بهذه القوة منطقة ابينينو، وأشار إلى أن هذا الزلزال قريب بشدته من الزلزال الذي ضرب المنطقة في عام 1915 وأوقع 30 ألف قتيل. وقال مصطفى مقراوي من معهد فيزياء الأرض في ستراسبورغ إن شبه جزيرة ايطاليا على حافة الصدع الزلزالية التي تمر عبر شمال إفريقيا وصقلية وكلابريا حتى منطقة ابينينو. وبحسب مقراوي الخبير في منطقة ابروزي، فإن الأضرار ناجمة عن قدم المباني. وبما أنها منطقة تكثر فيها المنازل القديمة والقرى القديمة من الطبيعي أن يسجل سقوط ضحايا.