صراحة لم أكتب في حياتي عما تعرضت له من سوء استقبال بالمؤسسات العمومية ، نظرا لأن أليات وطرق الكتابة ومن يوصل الخبر لم تكن متاحة، كما أقول وبكل صراحة هناك موظفين نزهاء يفتخر المغرب بهم حتى داخل مستشفى الصغيري حماني بأرفود، سأروي لكم القصة وان كنت غير بارع في الفن القصصي، لكن أقول ، كانت الساعة تقريبا 12 ليلا فشعرت ببعض الضيق فقررت أن أخرج من المنزل اتمشى قليلا ثم أعود ، فإذا بي أمر أمام المستشفى الذي لا يبعد عن المنزل بعض مآت الامتار، فإذا بي أجد بعض أفراد أسرة خارجين من المستشفى متوترين جدا وهم الذين قدمو من البادية تبعد عن أرفود بأكثر من 14 كلم ومستقلين سيارة ( كورسة )وهم يحملون طفلا صغيرا درجة حرارته مرتفعة فوق المعتاذ، فسألت عن حالهم فأخبروني أنهم دخلوا الى المستشفى واستقبلهم الممرض المداوم ليوم ليلة الثلاثاء 31052011 فتمت المنادات على الطبيبة وهي في المستشفى ففحصت الطفل المسكين، فكتبت لهم بعض الادوية ، لكن المفاجئة هي غياب أي صيدلية بالليل يمكن أن توفر الدواء، فرجعت معهم بأدب نطلب من الممرض أن يعطينا حقنة أو بعض الحبات حتى تخفف من ارتفاع درجة الحرارة ، لكننا فوجئنا بقسوة في التعامل وغياب الاحساس بالام الأخرين ، والله لم أشعر بالاهانة الا وانا داخل المستشفى الذي من المفروض ان تكون قاعة المستعجلات تتوفر على جميع مستلزمات الادوية الضرورية،وتألمت لحال أم الطفل التي كانت تصرخ بأعلى صوتها وتبحث عن أي حل لعلاج ابنها، وتأسفت كثيرا، لحال هذا المستشفى الذي أظن أنه لا يزال يعيش، ما قبل خطاب جلالة الملك 9 مارس الذي جاء بمنظور جديد للتعامل مع المواطن واحترام كرامته، إنني من خلال هذا المقال لم أشأ أن أهين أي أحد ، ولكن مرارة ما قوبل به الطفل الصغير من غياب دواء المخفض لدرجة الحرارة ، وكلنا يعلم أن ارتفاع الحرارة قد يسبب الشلل للأطفال لاقدر الله إذا لم تعالج بسرعة،فإلى من يتحملون المسؤولية إن المواطن يأتي إليكم لأنه ينظر إليكم نظرة تقدير واحترام وأيضا يرجوا الشفاء بسببكم بعد الله تعالى فلا تخيبوا الظن. لأننا في نهاية المطاف نريد جميعا إرجاع كرامة المواطن في جميع مؤسسات الدولة، والسلام