يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إمكانية إقامة المباراة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والجزائري في مارس المقبل، أو تأجيلها إلى وقت لاحق، وفق ما ذكرته مصادر صحفية جزائرية. وكشفت جريدة "الشباك" الجزائرية المتخصصة أن الأوضاع الأمنية في الجزائر تهدد إجراء اللقاء القادم بين المنتخبين الجزائري والمغربي في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا بغينيا الاستوائية والغابون 2012 في مارس المقبل. ووفقًا للصحيفة الجزائرية، فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيتلقى مراسَلة من "الفيفا" خلال الأيام المقبلة يطالب فيها روراوة بتفسيرات للوضع ولإمكانية خوض مباراة المغرب في التصفيات، وإذا لم تصل تقارير غير مطمئنة من الاتحاد الجزائري، فإن الفيفا سيضطر إلى تحديد تاريخ آخر لهذه المباراة. وبات روراوة مطالبًا بإرسال الرد قبل تاريخ 5 فبراير المقبل؛ لأن الاتحاد الدولي سيجتمع في الأسبوع الأول من الشهر القادم لاتخاذ القرار النهائي. وستتضح الأمور أكثر بالنسبة إلى المواجهة الرسمية بين المنتخبين الجزائري والمغربي، في الاجتماع الذي سيعقده "الفيفا" في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لدراسة ملف الأحداث التي يعرفها الشارع المغربي، كما استبعدت بعض المصادر الجزائرية أن يلجأ "الفيفا" إلى تأجيل اللقاء، وسيجد حلولاً ترضي الطرفين، رغم أن اللقاء مهم بين الجزائر والمغرب؛ لأن "الفيفا" متخوف أيضًا من أن تأخذ المواجهة وجهة أخرى. ومن جهة أخرى قرر منتخب لوكسمبورغ إلغاء التربص الذي كان من المقرر أن يجريه بالجزائر ما بين 25 والفاتح من فبراير القادم، وكذلك المباراة الودية ضد المنتخب المحلي الجزائري في 28 يناير الجاري. وبرر مسؤولو الكرة في لوكسمبورغ اتخاذهم هذا الإجراء للأسباب الأمنية، مبدين تخوفهم من السفر إلى الجزائر. وكانت الجزائر شهدت قبل أيام احتجاجات عارمة بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، لكنها سرعان ما خمدت بعد إعلان الحكومة عن تخفيضات كبيرة لأسعار المواد الاستهلاكية. وانتقلت إلى الجزائر عدوى محاولات الانتحار حرقا احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والتي بدأت في تونس مع إحراق الشاب محمد البوعزيزي لنفسه والذي كان الشرارة التي أسقطت الرئيس زين العابدين بن علي. وخلال يومين فقط أقدم أربعة شبان على حرق أنفسهم أمام المقرات الحكومية احتجاجا على البطالة.