استغربت فعاليات مدنية ورسمية بالرشيدية من أن الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة، وأعلنت عن نتائجها أخيرا، لم تشمل سوى ستة عناصر بهذا الإقليم، في حين أن عدد المعنيين بها، والمستوفين لشروطها، يتجاوز ذلك بأكثر من الضعف. ما خيب أمل العديد من الفعاليات والمعنيين أنفسهم. وإذا كانت هذه الحركة جاءت لتنقل بعض العناصر الجادة والمسؤولة، بعدما استوفت مدتها القانونية، ولتبعد أخرى معروفة بفسادها وكثرة تجاوزاتها، وسبق أن قدمت بشأنها عشرات الشكايات، ونظمت احتجاجات مطالبة بإبعادها، (قائدا اولاد الحاج وأغبابونكردوس...)، فإنها جاءت أيضا لتؤكد أن دار لقمان ما تزال على حالها، خصوصا بدائرة كلميمة وباشوية الريصاني. ففي دائرة كلميمة مثلا، كان الجميع ينتظر إبعاد رئيس الدائرة، سيما بعد فشله في تدبير أمور دائرته، ووصول علاقته بالمنتخبين إلى الباب المسدود، ما جعل رؤساء ست جماعات يتهمونه بزرع الفتنة بين القبائل، ويهددون، أخيرا، بخوض مختلف أشكال الاحتجاج، لوضع حد، لما أسموه، "تجاوزاته اللامسؤولة" ويطالبون وزير الداخلية وعامل الإقليم بالتدخل العاجل لإنصاف سكان الدائرة وإعادة الاعتبار إليهم. والمثير، حسب مصادر مطلعة، هو أن المصالح المركزية لوزارة الداخلية استدعت هذا المسؤول، واستمعت إليه بخصوص التجاوزات المنسوبة إليه، غير أن المفاجأة هي أن هذه المصالح لم تتخذ ضده أي إجراء تأديبي، بل إنها لم تعمل حتى على إبعاده عن هذه الدائرة للتخفيف من حدة التوتر بها. أما بخصوص باشوية الريصاني، فقد كان الرأي العام الإقليمي ينتظر إبعاد باشا هذه المدينة، بعد فضيحة الاعتداء عليه، بينما كان مختليا بعشيقته بإحدى مقابر عاصمة الإقليم، وادعائه في محاضر الاستماع إليه، أنه كان بمفرده، وأن الاعتداء عليه تم بغرض سرقة هاتفه النقال؟؟؟ غير أن الحركة خيبت أمل هؤلاء أيضا. يشار إلى أن بعض من شملتهم هذه الحركة اشتكوا من أن الإدارة المركزية لم تراع ظروفهم الاحتماعية، سيما أن الحركة جاءت بعد انطلاق الموسم الدراسي، ما سيربك تمدرس أبنائهم... وتتضمن لائحة من شملتهم الحركة ونقلتهم خارج إقليمالرشيدية كلا من محمد أضبيب رئيس دائرة الرشيدية، الذي انتقل إلى إقليمالعرائش، ومصطفى حبيطو رئيس دائرة الخنك مدغرة، الذي انتقل إلى إقليمتازة، ولحسن العربي قائد مقاطعة وسط مدينة الرشيدية الذي انتقل إلى سلوان بإقليمالناظور، وتوفيق الباجة قائد مقاطعة اولاد الحاج الذي نقل إلى أزبلال، وعبد الرحيم بنان قائد أملاكو، الذي نقل إلى إقليم ميدلت، وابراهيم شحيم قائد منطقة أغبالونكردوس الذي أبعد إلى إقليمخريبكة. أما لائحة الوافدين على إقليمالرشيدية فتضمنت أسماء كل من عبد الحميد بن العكرب القادم من وزان، وعبد القادر عاشر الوافد من فاس، وحسين مخلوفي الآتي من مولاي رشيد بالبيضاء، وعصام الفايز القادم من شفشاون.