من اللافت في الشهر الكريم اقبال الكثير من الصائمين على ممارسة رياضة المشي قبل الافطار.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة ، إلا أنها تتنامى عاما بعد عام لأسباب عدة نتناول بعضها في هذا التحقيق. فقد اعتاد الناس في السنوات الأخيرة على ممارسة رياضة المشي قبل أذان المغرب ظنا منهم أن ذلك يساعد في حرق كميات كبيرة من الدهون وعمل الرجيم ، ومن شدة انتشار هذه الظاهرة أصبحت عادية ولا تلفت الأنظار وكأن شهر رمضان تحول إلى شهر الرياضة. وأصبح رمضان شهر الرياضة والحمية والاهتمام بالريجيم والرشاقة. التقليد الأعمى ويرجع معظم الاشخاص انتشار هذه الظاهرة إلى حب التقليد: فإذا كانت رياضة المشي قد مارسها بضعة أشخاص من قبل في رمضان ، فإن الآلاف من الأشخاص قاموا بتقليدهم. وانتشار مثل هذه الظواهر يعود إلى التقليد الأعمى دون التفكير في صحة الظاهرة أو فوائدها أو أضرارها ، فهذا المجتمع يتفنن في فن التقليد. الرياضة صحة ان ممارسة الرياضة صحة ويجب ألا تنقطع في رمضان ، ولعل توافر الوقت لممارستها قد يساعد على الالتزام بها لأن وقت ما قبل الإفطار هو وقت ميت. ويرى البعض ان ممارسة الفتيات لرياضة المشي لا ينبع من اهتمامهمن بصحتهن بل هو للاستعراض فقط: ويتحول الممشى قبل الافطار إلى عرض أزياء لملابس الرياضة والأحذية الجديدة والماركات المتنوعة ، إنها رياضة طب وتطمش . نكهة خاصة يؤكد العديد من الاشخاص ان رياضة المشي لديهم عادة دائمة فهي لا تقتصر على وقت معين بل هو يمارسها في معظم الأوقات ولكن المشي لديهم في رمضان له نكهة خاصة لمشاركة أصحابه له في هذه العادة:حيث يشعرون بسعادة غامرة وهم يمشون مع الاصدقاء. والمشي ضروري بالنسبة في رمضان حيث إن رمضان مرتبط بعادات غذائية سيئة قد تؤدي إلى أمراض معينة والمشي يساعد في حرق السعرات الحرارية وتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض. ورياضة المشي في رمضان ازدادت في الوقت الحاضر بين مختلف الأعمار ، وهي لا تقتصر على جنس معين أو عمر محدد فنرى الرجال والنساء والأطفال والشباب يمارسون هذه الرياضة طوال أشهر السنة ، إلا أنها تزداد في رمضان وربما لها متعة مختلفة عند الكثير من ممارسيها. رياضة الجميع ويعبر البعض عن ارتياحه الكبير وإحساسه بالنشاط اليومي بعد أن أصبح يمارس الرياضة في المساء يوميا ، فالصائم بعد تناول وجبة الإفطار يحس بنوع من الخمول والكسل لأنه لم يأكل شيئا طوال اليوم ولكن بعد أن يمارس رياضة المشي يحس باختلاف كبير ، كما يجب تشجيع الاصدقاء وأفراد العائلة على ممارسة الرياضة خصوصا رياضة المشي لأنها من الرياضات المناسبة لكل الأعمار وبالإمكان ممارستها في أي مكان وأي وقت. هروب من التفكير في الطعام يتعجب البعض من هؤلاء الناس الذين يحولون شهر العبادة والصوم إلى شهر الرياضة والرشاقة ، فلماذا يتذكر الناس رياضة المشي فقط في رمضان ولا نجدهم يمارسونها في بقية الأشهر؟ فهل يعني خروجهم من المنزل أثناء الصوم هروبا من التفكير في الطعام والابتعاد عن شم روائح الطبخ اللذيذة؟