طريق لن تتعبني أبدا, سأتبعها دوما, إنها طريق الكتابة..عن حياتي,أحلامي,أسراري,...كل شيء يخصني سأكتب عنه بكل صراحة..طالما قرأت لأناس كانت انطلاقتهم صعبة و روضوا الكلمات في النهاية.. طريق مليئة باجترار الماضي و ذكرياته, شيء جميل أن تكتب عن تلك اللحظات المنفلتة من عمرك, أن تكتب للذكرى, للعبرة, و للهروب من الواقع أيضا.. ستمر الأيام و نعود لنرى ما كتبنا من ذكريات لنجدها ما تزال طرية, جميلة, معذبة و محزنة..من الجميل أن تقلق راحة القلم في آخر الليل لتكتب شيئا تذكرته في تلك اللحظة الساكنة و الصامتة، و أن تختار كلمات جميلة لتعبر عنه..لا يهم ما تكتبه المهم أن تخرج ما قلبك إلى الورقة لتحتفظ به إلى الأبد..أكتب عن هموم سكنت روحي، ليس هم الحب بالضرورة. أنعزل عن الكل لأستنطق نفسي و لأفكر في ما أعيشه، قلبي مليء بالسعادة لكن اللحظات التافهة كسرت أحاسيسي و جعلتني غامضا..أكتب لأعبر عن نفسي..لا يهمني ما يفعل الآخرون. طالما أحترم الكل فالكل سيحترمني،و لأني إنسان فأنا أفرح،أحزن،أغضب و أحن و أمنح العطف،و أكره من يجرح كرامتي..أيضا أعيش أحزاني على مهل..لا يهمني أيضا إن كان الآخرون أحسن مني،أريد أن يصل الكل إلى شاطئ النجاة..لا أحب أن تكون صداقاتي عديدة كما لا أريد أن أفقد أي كان،أشياء كثيرة أريد البوح بها لبياض الورقة التي ليست الأولى و لن تكون الأخيرة..لهذا ألجأ إلى الكتابة دائما لأعبر و أعيش و أنسى...لا أحب أن أكتب نفس الأشياء، أريد أن أصنع عالما لنفسي بالكلمات حيث الماء و الهواء و الصداقة و الأخوة...أكتب عن أشياء أتخيلها، أعيشها، أفترضها، أتمنها.. من خلال الكتابة أريد أن أعيش هذا العالم المفترض حيث الدفتر مثل صديق وفي لا أشك فيه، يحفظ أسراري و يكتمها، صديق يسمعني دائما. أكتب أيضا لأستمر و أبقى في ذاكرة القارئ لأطول مدة.